- مساء الخير مراد، لقد وجدت عدة مكالمات بهاتفي، هل أنت بخير؟ - مساء الخير، حاولت الاتصال عدة مرات لأقول لك عيد ميلاد سعيد. لم ينتظر مراد رد سمية، بل سارع إلى طلب رؤيتها غدا، حتى يحتفلا سويا بعيد ميلادها.. وعاتبها على انصرافها من القصر من دون أن تسلم عليه، حاول أن يعرف سبب تواجدها برفقة والده الشيخ حميد، لكن سمية فضلت الصمت، محاولة الدخول في جدال حول المكالمة الهاتفية المجهولة التي تلقاها أثناء تواجدهما سويا في حديقة ميموزا، لكن سمية لم تستطع هي أيضا أن تفتك من مراد أي معلومة عن صاحبة أو صاحب المكالمة .. أغلقت سمية هاتفها بعد أن تمنت له أن يقضي ليلة طيبة.. واستلقت على سريرها علها تنام بعض السويعات المتبقية، نظرت إلى الساعة وجدتها الثانية صباحا، أطفأت المصباح، وغرقت في نوم عميق.. استيقظت سمية، نزلت إلى المطبخ مسرعة، كانت تعلم أنها سوف لن تجد شيئا من حلويات عيد الميلاد، ما دامت الخالة خديجة بالمنزل، فتحت الثلاجة كانت فارغة، بحثت في كل مكان لكنها لم تجد شيئا.. كانت في حالة يرثى لها، دخلت غرفة أبيها الذي كان يتأهب للخروج.. - ما بك سمية؟ ماذا جرى؟ - الخالة خديجة التهمت كل الحلويات.. كنت أرغب في شرب القهوة مع الكعكة لكنني لم أجد شيئا.. ضحك السيد علي، وحاول الخروج من باب الغرفة لكن سمية مسكت بيده.. - أبي، أود أن أتحدث إليك.. - لدي موعد مع الدكتور عبد الرحمان، في المساء نتحدث.. كانت سمية تود الحديث عن والدتها مريم، كانت مستعدة لأن تكشف له أنها على علم بكل ما حدث في قصر ميموزا، ولكنه سارع بالخروج.. كانت الساعة الواحدة عندما التقت سمية بمراد أمام الحي الجامعي للبنات ببن عكنون، لقد تركت سيارتها في موقف السيارات، وركبت بجانب مراد، وطارا معا في جولة استكشافية إلى سيدي فرج، احتفلا سويا بعيد ميلادها، ومرحا.. كانت السابعة مساء عندما فتحت باب المنزل، وجدت سلمى ووالدها بانتظارها في الحديقة، جلست معهما بعض الدقائق ثم صعدت إلى غرفتها لتستريح .. بعد العشاء انفردت سمية بالسيد علي في قاعة الجلوس، بعدما تلقت سلمى دعوة من صديقتها وجارتها لحضور حفل زفاف.. جلست بقربه، لم تعرف سمية كيف تفتح الموضوع مع والدها.. نظرت إليه مليا.. - أبي، أريد أن أعرف كيف ماتت والدتي..