تظاهرت اليوم الأحد، فى شرقى موريتانيا مئات من اللاجئات الماليات رفضا لعودتهن إلى بلادهن. وقالت نازحات فى مخيم إمبره شرقى موريتانيا "إنهن لا يعتزمن العودة إلى ديارهن فى شمال مالى ما لم يتم التوصل إلى اتفاق ما بين الحكومة فى باماكو والحركة الوطنية لتحرير أزواد المستقرة فى مدينة كيدال، أقصى الشمال المالى". المظاهرة النسائية وهى الأولى من نوعها فى المخيم، جابت عددا من شوارع وأحياء المخيم، ورفعت خلالها النساء العلم الذى اختارته الحركة الوطنية لدولة أزواد التى أعلنت استقلالها العام الماضى من جانب واحد، فيما رددت المتظاهرات شعارات ترفض العودة والمشاركة فى الانتخابات التى تخطط لها الحكومة المالية. وأكد بيان نشرته المتظاهرات رفضهن لما وصفوه ب"مظاهر التدخل والمؤامرات التى رحنا ضحيتها"، معبرين عن أسفهم لما قالوا إنه "صمت الرأى العام الدولى أمام التأخر فى استئناف المفاوضات بين الحركة الوطنية لتحرير أزواد والسلطة المركزية فى مالى". ونددت المتظاهرات بما اعتبروه "خرق الطرف المالى لاتفاق المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، عبر رفضه تشكيل لجنة للحوار مع المجموعات المسلحة فى الشمال"، وأكدن رفضهن لأى نتائج يتمخض عنها "أى لقاء أو منتدى أو حوار فى قضيتهن، قبل الشروع فى حوار بين الحركة الوطنية لتحرير أزواد والحكومة المالية". وأضفن "نعلن أننا لم نخول أية لجنة أو أى أحد لتمثيلنا أو الحديث باسمنا"، فى إشارة إلى لجنة أوفدت إلى العاصمة الموريتانية نواكشوط للمشاركة فى ملتقى يتم تنظيمه بين المجموعات المالية للحديث بشأن الانتخابات التى من المزمع أن تنظم نهاية العام الحالى. وطلبت المتظاهرات من الحكومة الموريتانية ووكالات الأممالمتحدة العاملة فى المخيم "وضع حد لهذه الصراعات السياسية التى تأزم الصراع الذى كنا نحن، النساء والأطفال، ضحيته الأولى"، وفق تعبيرهن. وهذه المظاهرة هى الأولى من نوعها فى مخيم إمبره للاجئين الماليين الذى وصل تعداد اللاجئين فيه إلى أكثر من سبعين ألف لاجئ، وقد تمت بترخيص من السلطات المحلية فى مقاطعة باسكنو.