وافقت الجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان) فى وقت متأخر أمس الاثنين على السماح للحكومة الفرنسية بتمديد العملية العسكرية التى أطلقتها في مالى يوم 11 جانفى الماضي لمحاربة الجماعات الارهابية التى تسيطر على شمال هذا البلد الافريقى. وصوت 342 نائبا لصالح توسيع أمد التدخل الفرنسي فى مالى لمحاربة الجماعات الارهابية التى تهدد الوحدة الترابية لهذا البلد. ومن المقرر أن يتم فى وقت لاحق التصويت بمجلس الشيوخ (الغرفة الثانية بالبرلمان الفرنسي) على تمديد المهمة العسكرية الفرنسية في مالى. وكانت الجمعية الوطنية الفرنسية قد عقدت في وقت سابق أمس جلسة خاصة في هذا الشأن بحضور رئيس الوزراء جون مارك أيرولت ووزير الخارجية لوران فابيوس وأعضاء الحكومة المعنيين. ووفقا للمادة الخامسة والثلاثين من الدستور الفرنسي تطرح الحكومة على البرلمان بغرفتيه (الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ) طلبا بتمديد أية عملية عسكرية تجري في الخارج إذا ما تجاوزت مهمة القوات الفرنسية بها فترة الأربعة أشهر. وكان عدد القوات الفرنسية فى أوج عملية سيرفال ضد الجماعات الارهابية التي كانت تحتل شمال مالى يبلغ 4500 رجل. وأعلنت باريس يوم 9 أفريل الماضي عن بداية وصفت ب"المحتشمة" لانسحاب قواتها من مالى حيث غادر وقتها 500 جندى فرنسى. ولم تحدد باريس الرزنامة الخاصة ببقية العملية. و يتمثل هدف الرئيس فرانسوا هولاند في تقليص عدد الجنود الفرنسيين في مالى الى 2000 جندي في شهر جويلية القادم والى 1000 عند نهاية سنة 2013 .