سيكون نهائي الطبعة 49 من كأس الجزائر لكرة القدم بين مولودية الجزائر وإتحاد الجزائر المقرر غدا الاربعاء على 16:00 سا بملعب 5 جويلية الاولمبي "صعب ومشوق" في أن واحد, حسب المهاجم الدولي السابق عمر بتروني الذي لا يتوقع أن تسجل أهداف كثيرة في هاته المواجهة بين الجارين. وقال نجم المقابلة النهائية لالعاب البحر الابيض المتوسط 1975 التي إنتهت بفوز الجزائر على فرنسا (3-2) في تصريح لواج "كنهائي لا يمكننا طلب أحسن من هاته المواجهة الواعدة التي تأتي في ظروف خاصة بالنسبة للفريقين: المولودية تتواجد في أحسن أحوالها في نهاية هذا الموسم بتقديمها أداءا راقيا في البطولة والكأس, بالمقابل إتحاد الجزائر يتميز أدائه بعدم الاستقرار, قادرا على الاحسن والاسوء بتنافسه على أربع جبهات". وأضاف "المقابلة ستكون صعبة ومفتوحة على كل الاحتمالات بين فريقين يعرفان بعضهما تمام المعرفة. أظن أن اللقاء لن يعرف تسجيل أهدافا كثيرة والفريق الذي يرتكب أقل أخطاء سيتوج بالكأس". واشار الجناح الطائر الذي لعب 82 مباراة دولية مع "الخضر" انه شاهد مقابلات للمولودية والاتحاد هذا الموسم وإستنتج أن لكل فريق نقاط قوته ونقاط ضعفه. وفي هذا الشأن أوضح بتروني "الاتحاد له دفاع متماسك وخط وسط ميدان جيد لكن بالمقابل هجومه تنقصه الفعالية بعض الشيء. بالمقابل المولودية تملك هجوما ناريا ووسط جيد لكنها تسجل بعض الضعف على مستوى الخط الخلفي. إنها مباراة بين إخوة والذي يفوز ويتوج بالكاس سيستحق ذلك". الفتى الذهبي" لكرة القدم الجزائرية لسنوات السبعينيات ومنتصف الثمانينيات الذي يحتفل بعيد ميلاده 64 يوم 3 نوفمبر القادم ترك بصماته في تاريخ الفريقين ضمن هاته المنافسة الشعبية. واهدى بتروني ثلاث ألقاب في "السيدة الكأس" لمولودية الجزائر إثنان منهما أمام إتحاد الجزائر (1971 و1973) و واحدة ضد مولودية قسنطينة (1976). وشاءت الصدف أن يساهم في تتويج الاتحاد بأول كأس له وكان ذلك أمام جمعية وهران (1981) سبقها صعود للدرجة الاولى. ويستذكر بتروني هاته المرحلة الزاهية بالقول "خلال النهائي الاول أمام الاتحاد سنة 1971 كان فريق المولودية مشكلا من لاعبين شباب أما منافسنا كان يحظى بافضلية تكهنات المتتبعين لكن الارادة و الشجاعة ورغبة الفوز لدينا صنعت الفارق وتوجنا بنتيجة 2-0". وأضاف اللاعب بكثير من مشاعر الحنين للماضي "حملت كذلك ألوان إتحاد الجزائر الذي توجت معه بالكأس سنة 1981 بعد خسارته لسبعة نهائيات كاملة. لقد كان لقبا خاصا للاتحاد بلمسة من إبن الفريق الغريم", متمنيا أن يكون نهائي طبعة 2013 "عرسا لكرة القدم الجزائرية" يعود فيه الفوز للأحسن. "مباراة المولودية-الاتحاد لا تلعب على أرضية الميدان فحسب بل كذلك بالمدرجات حيث يسود الحماس بين مناصرين من مختلف أحياء العاصمة وأحيانا بين أبناء نفس الحي. قد نجد حتى أعضاء العائلة الواحدة منقسمين بين المولودية والاتحاد. الجزائر باكملها تحبس أنفاسها عند موعد هاته المباراة الخاصة التي أمل أن تمتعنا بعروض تشرف كرة القدم التي ستشرف كرة القدم الوطنية", يتمنى بتروني. هذا النهائي هو الخامس في تاريخ الفريقين في منافسة "السيدة الكاس" وعادت الكلمة الاخيرة دوما لذوي الزي الاخضر والاحمر. وختم بتروني "لاعبي المولودية لا يجب أن يعولوا على الاحصائيات للتتويج باللقب لان المباراة النهائية تلعب فوق أرضية الميدان وليس على الورق. الحذر سيكون بالتأكيد في الموعد من الجانبين. فرص التسجيل ستكون نادرة والذي يستغلها سيرفع الكاس".