اعلن قصر باكينغهام في بيان الثلاثاء ان الملكة اليزابيت (87 عاما) لن تشارك للمرة الاولى منذ 1971 في القمة المقبلة للكومنولث في نوفمبر. ولم يقدم قصر باكينغهام اي تفسير لهذا الغياب، مكتفيا بالقول ان الملكة التي ترأس الكومنولث "ستتمثل بالامير تشارلز"، نجلها، في هذه القمة التي ستعقد في كولومبو، بسريلانكا. وقال مصدر قريب من القصر ان هذا القرار قد اتخذ في اطار الحرص على تقليل رحلات الملكة الى الخارج، من الان فصاعدا. وكان اعضاء في العائلة الملكية كلفوا تمثيل الملكة العام الماضي خلال بضع رحلات تمت في اطار الاحتفالات بيوبيلها. واضاف المصدر ان تغيب الملكة ليس مرتبطا بالخلاف الناجم عن انعقاد هذه القمة في كولومبو. وقد احتجت على هذا الاختيار كندا التي هددت بعدم المشاركة في القمة اذا لم ترد سريلانكا على المزاعم بارتكاب الجيش اعمالا وحشية ضد الانفصاليين التاميل في 2009. وقال نائب رئيس الوزراء نيك كليغ في حديث لشبكة سكاي نيوز، ان "هذا القرار قد اتخذ، وانا متأكد مما اقول، بعد تفكير عميق لأني اعرف ان الكومنولث ينطوي على اهمية بالغة في نظر الملكة التي كانت تحرص على المشاركة في قممه". وشاركت الملكة اليزابيث في القمة الاخيرة لمنظمة الكومنولث التي تضم 54 دولة في بيرث باستراليا في 2011. وكانت الملكة اليزابيث المعروفة بصحتها القوية وصرامتها الشديدة، والتي تحتفل هذه السنة بالذكرى الستين لاعتلائها العرش، نقلت في مارس الى المستشفى الذي لازمته اربعا وعشرين ساعة لمعالجتها من "اعراض التهاب في الامعاء". وهي المرة الاولى تنقل الى المستشفى منذ 10 سنوات. وكانت الملكة التي تلبي كل سنة مئات الالتزامات الرسمية اضطرت الى التخلي عن عدد كبير من الرحلات على اثر نقلها الى المستشفى، ولاسيما رحلة رسمية الى روما مع زوجها. وكانت هذه الرحلة الى ايطاليا ستعد الاولى التي تقوم بها الملكة الى الخارج منذ 2011. وكشف الوضع الصحي لزوجها الامير فيليب (91 عاما) عن بضع مؤشرات ضعف منذ نهاية 2011. ونقل الى المستشفى ثلاث مرات بسبب مشاكل في القلب والتهاب في البول وقرر تقليص نشاطاته. وبسبب هذه المشاكل الصحية وتقدم الملكة وزوجها في العمر، سيضطر تشارلز ونجلاه وليام وهاري الى القيام بعدد متزايد من الواجبات الرسمية، كما يقول الخبراء في الشؤون الملكية.