قام المئات من عناصر الأمن الفرنسي بتطويق مثيري الشغب وأعمال العنف التي اندلعت في ختام المظاهرات المناهضة لقانون زواج المثليين وذلك في منطقة "أنفاليد" بالقرب من مقر وزارة الخارجية الفرنسية بقلب العاصمة باريس. وتجمع عدة مئات من المحتجين، بعضهم من الملثمين، والبعض الآخر يرتدي الخوذات، منذ قليل وحتى الآن، في مواجهة الشرطة، ورددوا عدة هتافات مناهضة للحكومة، ومنها "الدكتاتورية الاشتراكية"، "استقالة هولند"، "الصحفيون متواطئون"، كما رفعوا لافتات كتب عليها "فرنسا للفرنسيين". ومن ناحيته، أكد مدير مكتب قائد الشرطة لورانس نونيز، في تصريحات إعلامية، أن عدد مثيري الشغب يترواح ما بين 400 إلى 500 شخص. وألقى مثيرو الشغب مقذوفات من زجاجات البيرة والحجارة على الشرطة والصحفيين؛ مما أدى إلى إصابة بعض الصحفيين بجروح طفيفة، كما ألقى عدد من مثيري الشغب بالحواجز المعدنية على أفراد شرطة مكافحة الشغب الذين استخدموا الغاز المسيل للدموع لتفريقهم، كما ألقت قوات الأمن القبض على عدد من مرتكبي أحداث العنف. بدوره، أدان وزير الداخلية الفرنسي مانويل فالس، في بيان صحفي صادر عن الوزارة اليوم، أعمال العنف المتواصلة في باريس، والتي تسبب فيها عدة مئات من الأفراد، معظمهم من حركة اليمين المتطرف وجماعة الهوية. وأضاف فالس، أن هؤلاء هاجموا بعنف ضباط الشرطة، حيث أصيب أربعة منهم، فضلا عن عدد من الصحفيين.