دعا المشاركون في الصالون الوطني الأول للمؤسسة المصغرة والطفل الذي اختتمت فعالياته بعد ظهر امس الاثنين بباتنة إلى ضرورة مرافقة ودعم المؤسسة المصغرة بعد دخولها مرحلة الإنتاج. فعلى الرغم من التسهيلات التي وفرتها الدولة للشباب من حاملي المشاريع إلا أن المشكل الرئيسي الذي يواجه الشاب الذي استحدث مؤسسة في إطار أجهزة دعم الدولة هو الحصول على صفقات ومشاريع تمكنه من ضمان ديمومة مشروعه وتوسيعه وحتى تسديد القروض التي تحصل عليها حسبما أكده لوأج العديد من العارضين . وفي هذا السياق تطرق صاحب مؤسسة ( فاتي فلور) لإنتاج الأغطية من العلمة بولاية سطيف شفيق سيردي الى الصعوبات التي تواجه أمثاله من أصحاب المؤسسات المصغرة للحصول على صفقات إلى جانب النقص الكبير في المرافقة في السنوات الأولى من استحداث المؤسسة. أما صاحبة مؤسسة (يسرا للإنتاج الصناعي للملابس والبياضة) خديجة بن الشيخ من ولاية البليدة فأشارت من جهتها إلى صعوبة الحصول على القروض البنكية حتى و إن كانت المؤسسة قد بادرت إلى توسيع المشروع . وتطرق العارضون أيضا إلى صعوبة الحصول على مناصب شغل في إطار الوكالة الوطنية للتشغيل وحتى متربصين ضمن نظام التمهين بمراكز التكوين المهني . وكان المدير العام للوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب مراد زمالي قد أكد لوأج خلال إشرافه على افتتاح هذه التظاهرة التي شاركت فيها 101 مؤسسة مصغرة من 8 ولايات أن تشجيع المناولة لفائدة المؤسسات المصغرة المستحدثة في إطار أجهزة دعم الدولة هو ضمان لديمومتها كما يهدف إلى تدعيم سوق المنتجات الوطنية و استحداث مناصب شغل جديدة. للتذكير فإن الوزير الأول عبد المالك سلال قد دعا خلال زيارته الأخيرة إلى ولاية باتنة بعض أصحاب المؤسسات الخاصة إلى تشجيع المناولة لفائدة المؤسسات المستحدثة في إطار الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب . وشهد الصالون الذي افتتح يوم 1 جوان الجاري بقصر المعارض "أسحار" بوسط مدينة باتنة إقبالا غير مسبوق للزوار الذين أعجبوا بأغلب المعروضات ورأوا في تشجيع المنتجات المحلية "دعما" للاقتصاد الوطني.