عرض كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية بالخارج بلقاسم ساحلي امس الاثنين بالعاصمة الفرنسية الإجراءات التي اعتمدتها الحكومة الجزائرية والموجهة إلى تجنيد الجالية الوطنية المقيمة بالخارج للمساهمة في تنمية البلد في مختلف الميادين. وأكد ساحلي أن خطة العمل التي صادقت عليها الجزائر للفترة 2012-2014 ترمي إلى "جمع" الكفاءات الوطنية المقيمة بالخارج و"العمل على بروز شتات جزائري للحفاظ على المصالح الوطنية بالخارج". و تدخل كاتب الدولة خلال نقاش حول دور الجاليات الوطنية بالخارج في اقتصاد بلدهم الأصلي تم فتحه بمناسبة الندوة الوزارية حول الجاليات الوطنية بالخارج المجتمعة بباريس. وأكد ذات المسؤول أن الحكومة الجزائرية "تولي اهتماما خاصا لتشجيع بروز شبكات تضم رعايا جزائريين قصد تصويب اسهامهم تجاه البلد". و أضاف أن الجزائر تسهرعلى "تشجيع بروز حركة جمعوية نشطة" وعلى "تعزيز التضامن بين أعضاء الجالية". و قال كاتب الدولة أن الحكومة الجزائرية "وضعت آليات موجهة إلى توفير جو ملائم لتدخل الجالية الوطنية المقيمة بالخارج قصد دعم مبادراتها تجاه البلد" موضحا أنه تمت مباشرة هذه المبادرة بعد أن قامت الجزائر بإعداد جرد حول مميزات جاليتها بالخارج. و في هذا الصدد ذكر كاتب الدولة بأن القانون المتعلق بترقية الاستثمار فتح "آفاقا واسعة" أمام استثمار الجزائريين المقيمين بالخارج مع منحهم "مزايا متعددة" على الصعيدين الجبائي والجمركي. و أشار ساحلي أن ترتيبات ترقية التشغيل وانشاء المؤسسات التي تم تخصيص ميزانية "معتبرة" مفتوحة كذلك لأعضاء الجالية الوطنية بالخارج. كما ذكر ساحلي بالأعمال الحكومية تجاه الباحثين والجامعيين الجزائريين النشطين بالخارج التي يتم تنظيمها بانتظام لحثهم على المساهمة في الجهود المبذولة من قبل السلطات العمومية في إطار تطوير التعليم والبحث العلمي. فيما يخص المبادرة الأخرى التي أشار إليها ممثل الحكومة إطلاق في شهر أفريل الماضي بوابة للانترنيت موجهة للكفاءات الوطنية المقيمة بالخارج والموجهة إلى "تسهيل اتصال مباشر بين هذه الكفاءات والهيئات الوطنية التي تبدي اهتمامها بخبرة أعضاء الجالية ومهارتهم". و أوضح أمام المشاركين أن هذه البوابة المزودة بثلاث بنوك للمعطيات ترمي إلى "إدماج الكفاءات الوطنية المقيمة بالخارج ضمن مشاريع في مجالي البحث العلمي و التنمية الاقتصادية للجزائر". كما وجه كاتب الدولة نداء للمشاركين في هذه الندوة الوزارية "لتعزيز الحوار السياسي وترقية تقاسم المعلومة والممارسات الجيدة" في مجال تجنيد الشتات لصالح التنمية "مع الأخذ بعين الاعتبار انشغالات الأطراف المعنية ومصالحها". و انطلقت أشغال الندوة الوزارية حول الجاليات الوطنية بالخارج امس الاثنين بحضور ثلاثين بلد من بينها الجزائر.