تم اليوم الاربعاء التوقيع على برنامج عمل يتضمن التعاون في مجال التربية بين الجزائر و فرنسا في إطار الشراكة بين البلدين للفترة 2013-2017. وقع الوثيقة وزير التربية الوطنية السيد عبد اللطيف بابا أحمد و نظيره الفرنسي السيد فانسون بيون عقب جلسة عمل بمقر وزارة التربية الوطنية. و يندرج برنامج العمل هذا في إطار الوثيقة الإطار للشراكة الجزائرية-الفرنسية التي تحدد أهم محاور العلاقة الثنائية 2013-2017 في مجال التربية. و يتعلق الأمر بمواصلة مسار تعزيز القدرات الوطنية في مجال تكوين المكونين في طوري التعليم الابتدائي والمتوسط لاسيما في اللغة الفرنسية و الرياضيات. كما يتضمن البرنامج تعزيز الكفاءات المهنية لأساتذة التعليم الثانوي في مجال تعليم العلوم الإنسانية و العلوم التجريبية و العلوم الدقيقة. و اتفق الطرفان على التقييم الدوري لما اكتسبه التلاميذ و المؤسسات التربوية الجزائرية من خلال التركيز على الخبرة الذي يندرج في إطار سياسة توجيه تقوم على أساس مرافقة بناء المشاريع الشخصية للتلاميذ. و يتعلق الأمر أيضا بتطوير التعاون ما بين الأكاديميات بتحديث التسيير الإداري و التربوي القائم على مسعى المشاريع و التسيير التساهمي و استعمال تكنولوجيات الإعلام و الاتصال. و في مجال العلاقات الثقافية و التربوية تؤكد الوثيقة على تعزيز التعاون الثنائي في إطار اعلان الجزائر الموقع في 20 ديسمبر 2012 بين البلدين.و عليه سيتم تحديد قانون تعاقدي خاص بالمدرسة الجزائرية بباريس و المدرستين الفرنسيتين بعنابة و وهران. كما قرر الوزيران إطلاق مشاريع نموذجية تتعلق بالأقسام المتعددة المستويات في التعليم الابتدائي لتسوية مشاكل التمدرس في المناطق ذات الكثافة السكانية الضعيفة. كما سيتم إشراك المديرية العامة للتعليم التربوي للوزارة الفرنسية للتربية في تعزيز و إعداد و وضع و تقييم برامج التعليم. و من بين هذه المحاور الموضوعاتية يعتزم الطرفان إنشاء لجنة مختلطة لمتابعة الشراكة و تنظيم لقاءات مخصصة لانجاز برنامج العمل هذا و كذا للمواضيع التربوية ذات الاهتمام المشترك. سيعقد اجتماع هذه اللجنة خلال سنة 2013.