إعتمدت مديرية الأمن الولائي لتلمسان التواصل المباشر مع الشباب في الحملة التحسيسية حول مخاطر المخدرات وعواقبها الوخيمة والتي تنظمها إبتداء من اليوم الثلاثاء. وقد تم تسخير لهذه الحملة التي تدوم يومين وتتزامن مع اليوم العالمي لمكافحة المخدرات المصادف ل26 جوان فرق متنقلة تتكون من أخصائيين نفسانيين وأعوان مصلحة النشاط الوقائي من أجل إبراز عبر عرض الوثائق والصور الأخطار الصحية والاجتماعية للمخدرات والمشروبات الكحولية والأقراص المهلوسة سواء على الفرد و محيطه الأسري أو المجتمع. وقد شكلت بإحدى الساحات الرئيسية بوسط المدينة خلايا إصغاء ينشطها أخصائيون نفسانيون لاستقبال الشباب والأولياء للاستفسار عن القضايا المتعلقة بالإدمان وطرق علاجه وكذا التطرق إلى بعض المسائل التي تهم الشاب في حياته اليومية خصوصا منهم الذين يعانون من اضطرابات نفسية. كما عرضت بالمناسبة بعض الاجهزة المتطورة لمكافحة تهريب المخدرات وقياس نسبة الكحول بالدم وبعض الاحصاءات الخاصة بشبكات التهريب والتي تعمل أجهزة الأمن على مكافحتها وشل نشاطها وفقا لما صرح به رئيس خلية الاتصال بمديرية الأمن الولائي. وأبرز أن هذه المبادرة جاءت بناء على عدة مؤشرات سجلتها الشرطة القضائية وخلايا الاصغاء ومصلحة النشاط الوقائي بأمن الولاية في 2012 حول انخفاض نسبة بعض الجنح والآفات الاجتماعية في المناطق الحضرية بفضل النشاط الوقائي و العمل الجواري. كما أكد نفس المسؤول أن مكافحة المخدرات تكون في الميدان لإفشال محاولات المهربين إدخال هذه السموم إلى أرض الوطن فضلا عن تنظيم حملات تحسيسية لتوعية الشباب. للإشارة فقد تضاعفت كمية المخدرات القادمة من المغرب والمحجوزة عبر الحدود الغربية للبلاد بعشرات المرات خلال سنة واحدة حسبما استفيد من المصلحة الجهوية لمكافحة التهريب والإتجار اللاشرعي للمخدرات التابعة لأمن ولاية تلمسان حيث انتقلت هذه الكمية من 43ر2 قنطار من الكيف المعالج سنة 2011 إلى 55ر395 قنطار في 2012.