دعا حزب حركة نداء تونس، الذى يقوده رئيس الوزراء السابق الباجى قايد السبسى، إلى "ضرورة التوجه الفورى لتصحيح المسار الانتقالى" فى البلاد وتشكيل حكومة إنقاذ وطنى وتكوين لجنة فنية لإصلاح مشروع الدستور. وقال الحزب، فى بيان له اليوم، الخميس، إن الوقت حان لتصحيح المسار الانتقالى فى تونس بعد عامين ونصف من الإطاحة بحكم الرئيس السابق زين العابدين بن على إثر ثورة شعبية، لعدم إمكانية تواصل الوضع الراهن المتسمِ بغياب "الشرعية الانتخابية والتوافقية". وجاء فى البيان أن قيادة حركة نداء تونس تؤكد على انحيازها التام لإرادة الشعب التونسى وشبابه وتعلن أن الوقت قد حان لإعادة النظر فى مسار الانتقال الديمقراطى برمته، بعد أكثر من عام ونصف من انتخابات 23 أكتوبر عام 2011، والتى أفرزت المجلس الوطنى التأسيسى. وأرجعت حركة نداء تونس ضرورة عملية التصحيح إلى "تعنت حركة النهضة وحلفائها فى عملية صياغة الدستور واختراق مؤسسات الدولة بالموالين على حساب الكفاءات، لاسيما فى المؤسسة الأمنية". كما أشار الحزب إلى"التدخل فى القضاء وتوظيفه ضد الخصوم والتشجيع على العنف إلى حد يهدد المكونات السياسية والمدنية وعموم المجتمع". وانتقد الحزب "تواصل تردى الأوضاع الاجتماعية فى ظل غياب سياسة للتصدى للغلاء الفاحش للأسعار، والذى أثقل كاهل المواطنين مع تواصل تهميش الشباب العاطل عن العمل وتوخى سياسة المحاباة فى التشغيل". وتطالب حركة نداء تونس بحل الحكومة وتشكيل حكومة إنقاذ وطنى مكونة من كفاءات وطنية بعد مشاورات والإعداد لخارطة طريق واضحة للانتخابات، إضافة إلى تكوين لجنة فنية لإصلاح مشروع الدستور الذى يجرى مناقشته بالمجلس الوطنى التأسيسى. وتطالب الحركة بالإعلان الفورى عن حل ما يسمى برابطات حماية الثورة وإحالة المتورطين فيها إلى القضاء. وتصف أحزاب المعارضة رابطات حماية الثورة بالذراع الميدانى لحزب حركة النهضة الإسلامية وتتهمها بممارسة العنف السياسى ضد خصوم النهضة وضد النخبة المثقفة والإعلاميين.