سيكون اللاعب الدولي الجزائري السابق لصنف الآمال أمير سعيود صانع ألعاب نادي بروي ستارا زاغاورا البلغاري على موعد مع موقف لا يحسد عليه وربما يكون الأصعب له طيلة مشواره الكروي، وذلك على خلفية المباراة التي سيحل فيها رفقة فريقه ضيوفاً على فريق «هابويل تل أبيب» الصهيوني في 25 من شهر جويلية الجاري في إطار تصفيات إياب الدور الثاني من منافسة الدوري الأوروبي «أوروبا ليغ»، بعد أن يتلاقى معه في ال 18 من الشهر الحالي في لقاء الذهاب الذي سيُقام ببلغاريا. وسبق للعديد من اللاعبين الجزائريين أن قاطعوا مثل تلك المقابلات وآخرها كان مدافع الخضر «رفيق حليش» لاعب فريق أكاديميكا كويمبرا البرتغالي الذي رفض في شهر ديسمبر الماضي من التنقل إلى الأراضي المحتلة لملاقاة نفس الفريق في الجولة الأخيرة من مواجهات المجموعة الثانية لبطولة الدوري الأوروبي. على اعتبار أن الشعب الجزائري عامة يرفض التطبيع مع «الكيان الغاصب» بأي شكل من الأشكال بالنظر إلى المبادئ التي تربى عليها، وسعيود سيكون حتماً في مأزق صعب فإما أن يُغلب مبادئ الجزائري الحر على مصلحته الشخصية، ما قد يعرضه لعقوبات من ناديه ستبقى حتماً وسام شرف على صدره، وإما أن يختار اللعب داخل دولة الاحتلال ويخسر شعبيته في الجزائر والوطن العربي. الجزائريون طالبوه بالاقتداء بموقف حليش كانت مباراة العودة المقررة بين نادي بروي ستارا زاغاورا البلغاري ونظيره فريق هابويل تل أبيب الصهيوني يوم 25 من شهر جويلية الجاري حديث الجزائريين على مواقع التواصل الاجتماعي «فايس بوك وتويتر» وكذلك في مختلف المنتديات الرياضية، حيث طالبوه بالاقتداء بموقف لاعب الخضر «رفيق حليش» الذي رفض التنقل إلى الأراضي المحتلة للعب مع ناديه أكاديميكا البرتغالي ضد أبناء «بني صهيون»، وهو التصرف الذي كان قد قوبل بإشادة واسعة من طرف مختلف وسائل الإعلام العربية والإسلامية، وكذلك من بعض المسؤولين بقطاع «غزة» المحاصر، في حين شنّت وسائل الإعلام الإسرائيلية هجوماً لاذعاً على اللاعب ونعتته بأقبح الأوصاف. هذا وكان المدير العام للشؤون الرياضية في وزارة الشباب والرياضة في حكومة غزة، عامر أبو رمضان، قد أشاد العام الماضي بموقف حليش. وقال: «الجزائري رفيق حليش يستحق كل التقدير والثناء على موقفه الشجاع والذي جاء رغم ما يمكن أن ينجم عنه من عقوبات من ناديه البرتغالي، متمنياً أن تتاح لي الفرصة لتكريمه في غزة مع العديد من اللاعبين العرب والأجانب الذين سجلوا مواقف مشابهة».