اتهم رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الرئيس السوري بشار الأسد،بارتكاب مجزرة الغوطة بريف دمشق، ورأى انه لا بد من السعي لتشكيل منظمة بديلة عن الأممالمتحدة بعد فشلها في اتخاذ خطوات تجاه ما وصفها بالاعتداءات التي ترتكب في مصر وسوريا.ونقلت وسائل إعلام تركية السبت عن أردوغان قوله في كلمة أمام مؤيديه في بلدته ريز "أستغرب ممن يتساءلون عمن ارتكب المجزرة السورية الأخيرة باستخدام الأسلحة الكيماوية، فالديكتاتور القاتل الأسد هو الذي ارتكبها كغيرها من المجازر".وأضاف ان الأسد يبذل آخر جهد ممكن "لكن الله سيستدعيه قريباً للانتقام من قتل أطفال أبرياء".وكان النظام السوري والمعارضة تبادلا الاتهامات بالمسؤولية عن استخدام السلاح الكيماوي ليل الثلاثاء الأربعاء في الغوطة بريف دمشق ما أسفر عن مقتل أكثر من 1300 شخص.من جهة أخرى رأى أردوغان ان الأممالمتحدة "ما عادت ضامنة للسلام"، في إشارة إلى فريق الأممالمتحدة الذي لم يتمكن من بدء تحقيق لتحديد ما اذا كان سلاح كيماوي استخدم في سورية.واعتبر أردوغان ان على العالم التحرك بتشكيل منظمة بديلة عن الأممالمتحدة، بعد عدم تحركها وفشلها في اتخاذ خطوات تجاه "الاعتداءات" التي تم ارتكابها بمصر وسورية.وأضاف "إذا قلنا بالفعل ان العالم أكبر من خمسة أعضاء دائمين بمجلس الأمن، فإنه يمكن للدول الأخرى أن تنشئ منظمة أمم متحدة خاصة بها". ورأى أردوغان ان التحرك لتأسيس منظمة دولية بديلة عن الأممالمتحدة، سيجبر المنظمة على إصلاح نفسها.وحذر رئيس الوزراء التركي من ان "هناك جهات وقوى تقف وراء ما يحدث ببلدان العالم الإسلامي اليوم، هدفها تفتيت وحدة المسلمين للنيل منهم وهم فرادى، ومن ثم تصبح القوة والغلبة لهم". وقال ان "المسلمين المأمورين بعدم سفك الدماء، بل منهي عنهم قتل الطيور، مع الأسف هم أكثر الشعوب التي ترتكب مجازر يقتلون فيها بعضهم بعضاً".ورفض أردوغان الاتهامات بأن تركيا تزداد عزلة في العالم بسبب سياساتها الخارجية، وقال ان "الله والشعب يقف مع هذا البلد".وفي ما يتعلق بمصر، قال رئيس الوزراء التركي "لا نريد غير السلام والتضامن والأخوة، ونحن لا نريد أسماء أخرى تموت"، في إشارة إلى ابنة القيادي في جماعة "الإخوان المسلمين" محمد البلتاجي التي قتلت برصاص قناصة في ميدان رابعة العدوية قبل أيام. وأضاف "لا يمكننا أن نترك أسماء وحدها في مصر، ولا يمكننا أن نترك الأطفال وحدهم يقتلون بالأسلحة الكيميائية في سورية".