يعتقد سفير "الائتلاف الوطني السوري" المعارض في قطر، نزار الحراكي في هذا الحوار، أن الولاياتالمتحدة ومعها الدول الكبرى، تخلت عن وعودها للشعب السوري وت كرت نظام الأسد يقتل ويبيد متجاوزا "الخطوط الحمراء" التي تحدث عنها باراك أوباما، وذلك حفاظا على مصلحة "الطفل المدلل" في المنطقة.. إسرائيل. - كيف ينظر الائتلاف الوطني السوري إلى المجزرة التي حدثت في ريف دمشق واستخدم فيها السلاح الكيماوي؟ هذه المجزرة والجريمة المروعة تعتبر جريمة وحشية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، حيث قام نظام بشار الأسد أمام مرأى ومسمع العالم، وبوجود فرقة مراقبي الأممالمتحدة التي أتت للتحقيق في استخدام الكيماوي، باستعمال هذا السلاح في تحد واضح وصارخ للأمم المتحدة ومجلس الأمن.. وببساطة هذا النظام المجرم لا يهمه شيء ويعمل على تدمير وحرق البلاد والعباد.. إننا في الائتلاف السوري نشعر بالأسى العميق حيال ما حدث.. نظل نندد ونشجب ولا حياة لمن تنادي، فالمجموعة الدولية لم تقدم إلى غاية الآن بأي خطوة لإيقاف هذا المجرم عند حده ومحاكمته.. مجرم تسبب في مقتل أكثر من 126 ألف شهيد، بالإضافة إلى ملايين المهجرين الذي نزحوا من بلداتهم وقراهم، إلى جانب هؤلاء الذين أجبرتهم الظروف الأمنية إلى مغادرة البلاد. - هل باستطاعة الائتلاف الوطني السوري القيام بإجراءات معينة لمحاكمة نظام الأسد على هذه الجرائم؟ للأسف.. الائتلاف الوطني أضعف من أن يقوم بشيء كهذا لأنه لم تم إعطاؤه فرصة للتحرك ومساحة للعمل منذ الأيام الأولى لإنشائه.. فنحن لا نسمع من المجتمع الدولي والبلدان التي تقول إنها صديقة لسوريا، إلا الكلام الأجوف والفارغ الذي لم ينفعنا في شيء أو يخفف من معاناة شعبنا المضطهد من قبل آلة عسكرية عاتية.. لم يمنحونا أي فرصة للتقدم نحو الأمام.. لا يمكن لهذا الجسم الضعيف التحرك، ذلك أننا لم نشاهد خطوات إيجابية حتى من الدول التي اعترفت بنا وعددها 126. - لكن الدول الكبرى وعدتكم بالحصول على السلاح.. ألم يحدث هذا إلى غاية الآن؟ لم تمكن الائتلاف الوطني السوري ومعه "الجيش الحر" من الحصول على السلاح لكنا أسقطنا نظام الأسد منذ أشهر، لكن ذلك لم يحدث، فتلك الدول تريد أن يبقى نظام الأسد ليخرب ويقتل حرصا منها على "الطفل المدلل" إسرائيل بكل بساطة.. كما أنهم يخافون من قدوم البديل الإسلامي بعد سقوط النظام السوري.. وإني أقول هنا إن هذا البديل قادم لا محالة، وعلينا أن ندعم البديل الإسلامي المعتدل لا المتطرف. - لم يجد النظام السوري، ومعه قنواته الرسمية، حرجا من اتهام المعارضة باستخدام السلاح الكيماوي و"غاز السارين" مثلا.. ما تعليقكم؟ هذه نكتة سخيفة لا ترقى إلى أن نرد عليها.. فالمعارضة وجيشها الحر لا تجد ما تأكله، فكيف لها أن تمتلك السلاح الكيماوي.. نحن نطالب دوما بالسلاح لكن لا يصلنا إلا القليل جدا.. فمن أين يأتينا الكيماوي.. وأعتقد أن كلام الرئيس الأمريكي أوباما في وقت سابق عن أن استخدام السلاح الكيماوي من طرف النظام السوري يعد بمثابة خط أحمر، صار هزلا ونكتة، ذلك أن هذا النظام تجاوز كل الخطوط ولم يحرك المجتمع الدولي ساكنا لإيقافه.