أعلنت القيادة العامة للجيش السوري أمس السبت أنه تم "ضبط مستودع يحتوي على مواد أولية لتصنيع السلاح الكيميائي وأقنعة واقية" معتبرة أن ذلك "يعد دليلا على استخدام العصابات الإرهابية للأسلحة الكيماوية...ويؤكد تورط جهات خارجية بتزويد الإرهابيين بكل مستلزمات استخدام الأسلحة الكيماوية". وبث التلفزيون الرسمي السوري أمس السبت بيانا متلفزا لقيادة الجيش جاء فيه إنه "في إطار العمليات الناجحة التي ينفذها الجيش العربي السوري تم صباح اليوم (السبت) ضبط مستودع في حي جوبر بدمشق يحتوي على مواد أولية لصناعة أسلحة كيميائية وأقنعة واقية وكميات كبيرة من الدواء تستخدم للعلاج من استنشاق المواد الكيماوية السامة" معتبرا أن "وجود مثل هذه المواد بيد العصابات المسلحة يعد دليلا قاطعا على استخدام تلك العصابات للأسلحة الكيماوية ضد أبناء شعبنا وقواتنا المسلحة ويؤكد تورط جهات خارجية بتزويد الإرهابيين بكل مستلزمات استخدام الأسلحة الكيماوية". وكانت السلطات السورية قد اتهمت في وقت سابق أمس السبت مسلحين معارضين باستخدام سلاح كيميائي خلال المعارك الدائرة في حي جوبر بدمشق ما أدى إلى اختناق عدد من الجنود تلا ذلك إعلانها العثور على براميل تحتوي على مواد سائلة وعدد من الأقنعة الواقية إضافة إلى أدوية مضادة لمواد كيماوية. وسبق هذه الاتهامات سقوط مئات القتلى في هجوم بالغازات السامة على مناطق في ريف دمشق يوم الأربعاء الماضي و اتهمت العارضة القوات الحكومية بتنفيذ الهجوم بتلك الاسلحة المحرمة دوليا. ورأى بيان قيادة الجيش السورى أن "لجوء العصابات الإرهابية إلى استخدام هذا الأسلوب القذر ضد شعبنا وجيشنا يكشف عن حالة الإفلاس والمأزق الكبير لتلك العصابات جراء الضربات القاسمة التي تتلقاها على أيدي القوات المسلحة كما تكشف عن انتهاكها للقوانين والأعراف الدولية والأخلاقية". وكانت السلطات اتهمت "دول وقوى إقليمية بدعم عصابات إرهابية وتسهيل دخول مقاتلين متشددين مرتبطين بتنظيم القاعدة لزعزعة استقرارها وإضعاف مواقفها الممانعة". و من جهتها اتهمت المعارضة السورية الجيش السوري بقتل 1300 شخص فى "هجمات بالاسلحة الكيميائية" على بلدات بالغوطة الشرقية والمعضمية بريف دمشق الاربعاء وهو ما نفته الحكومة السورية التى اعتبرت هذه الادعاءات " خالية من الصحة وتهدف بشكل أساسي إلى إفشال عمل فريق الأممالمتحدة الذى يزور سوريا حاليا مثلما أفشلوا سابقا عمل لجنتي الجامعة العربية والأممالمتحدة ".