أعلن مدير المركز الافريقي للدراسات و البحث حول الإرهاب ، فرانسيسكو كايتانو خوسي ماديرا، اليوم ، بالجزائر العاصمة ،عن إنشاء مركز دولي قريبا بتونس لتكوين الخبراء الأفارقة و المشارقة المختصين في المسائل القضائية لا سيما تلك المتعلقة بمكافحة الإرهاب، و أوضح ، ماديرا ،في تصريح لوأج على هامش أشغال الورشة حول تطبيق الممارسات الحسنة في إطار التحريات و التحقيقات و المتابعات القضائية في مجال مكافحة الإرهاب أنه سيتم إنشاء معهد دولي في الأشهر المقبلة بتونس لتكوين الخبراء الأفارقة و المشارقة في القانون لا سيما في المسائل المتعلقة بمكافحة الإرهاب، و سيسمح هذا المرفق بتكوين نخبة من الخبراء من افريقيا و الشرق الأوسط في مجال معالجة القضايا الخاصة بالإرهاب بهدف فهم هذه الظاهرة العالمية بشكل أفضل، و بخصوص الخبرة الجزائرية في مجال مكافحة الإرهاب أكد ، ماديرا أن التاريخ أظهر بوضوح كيف أن الجزائريين نجحوا في التأقلم و تطوير قدرة معتبرة على مكافحة الإرهاب، و أضاف قائلا أنا حقا معجب بما حققته الجزائر و بقدرتها على مواجهة الإرهاب و علينا استنباط الدروس كما أننا لن نتوقف أبدا عن طلب الدعم من هذا البلد كي يقدم لنا الدروس في هذا المجال (مكافحة الإرهاب) مشيرا إلى أن المركز الافريقي للدراسات و البحث حول الإرهاب سيواصل طلب مساعدة الخبراء الجزائريين لدراسة أسباب و آثار ظاهرة الارهاب، و قال في هذا الصدد إننا نطلب دائما من الحكومة الجزائرية أن ترسل لنا بخبراء لتنشيط لقاءات نقوم بتنظيمها في الخارج على غرار تلك المنظمة في بوركينا فاصو و السينغال و كوت ديفوار، و في رده عن سؤال حول الاعتداءات الارهابية التي استهدفت مؤخرا كينيا و نيجيريا أوضح ، ماديرا أن تزايد وتيرة الارهاب في افريقيا جاءت عقب النداء الذي أطلقه الرقم 1 في المنظمة الارهابية القاعدة أيمن الظوارهي لتقصي أثر العدو حيث يكون ضعيفا و حيث يصعب عليه الدفاع عن نفسه، و قال أيضا أن عملية احتجاز الرهائن الأخيرة التي تمت في مركز تجاري بنيروبي (كينيا) تدل مرة أخرة على أن الارهاب ظاهرة عالمية تتطلب تعاونا دوليا و اقليميا، و أشار ذات المسؤول إلى أن مكافحة فعالة للارهاب تتطلب "تعزيز كفاءات الدفاع بالدول النامية و تعزيز التعاون الدولي و الاقليمي و تبادل المعلومات بشكل دائم بين مصالح الاستخبارات بهدف التحرك في الوقت المناسب.