طالب المجلس الإسلامي الأعلى ب"إصلاحات عاجلة" في تدريس مادة التربية الاسلامية في جميع أطوار التعليم, حسب ما جاء اليوم الإثنين في بيان الدورة العادية الخامسة و الخمسين للمجلس التي انعقدت في شهر أكتوبر الجاري. و ذكر المجلس الاسلامي الأعلى "السلطات العليا بوضعية مادة التربية الاسلامية في البرامج المدرسية والسلبيات والنقائص المتعلقة بتدريس هذه المادة" معتبرا أن هذا الأمر "يتطلب إصلاحات عاجلة". كما ذكر بأن المجلس سبق له و أن "نشر كراسة من كراساته بعد ثلاثة أيام تنسيقية بمبادرة منه وبمشاركة وزارة الشؤون الدينية والأوقاف ووزارة التربية الوطنية وركز أساسا على التربية الإسلامية التي تعتبر أساس بناء الشخصية والهوية وذلك من مرحة التعليم الابتدائي إلى مرحلة التعليم الثانوي". و إقترح المجلس في هذا الشأن "أن تتولى رئاسة الجمهورية التنسيق بين هذه المؤسسات أو تعين لجنة مصغرة دائمة تبحث هذا الموضوع دوريا وتناقش فيها الاقتراحات والإنجازات". و إقترح المجلس أيضا الاهتمام بالعلوم الإنسانية والإجتماعية التي هي الأخرى "تفيد وتساهم في تطور المجتمع بفضل ترقية الفكر وتجديده" مركزا على ضرورة رفع مستوى المكونين بتخصيص فترات تربصية لهم في معاهد تكوين المعلمين لمدة قصيرة ضمن برنامج تكوين متواصل. و من جهة أخرى سجل المجلس بعض "المواقف الغربية" تندرج ضمن آخر ما أتى به قرار البرلمان الأوروبي بتاريخ الفاتح أكتوبر و الذي "طالب الدول الأوروبية بأخذ التدابير لإلغاء الختان متناسيا أنه من الشعائر الإسلامية و ضاربا عرض الحائط المعاهدات الدولية والوثائق الأممية التي تنص على احترام الديانات وعقيدة الشعوب" معتبرا إياه "تراجعا عن قوانين الأممالمتحدة". كما اعتبر المجلس أن "البرلمان الأوروبي ما كان ليأخذ مثل هذا القرار لو عاملت الدول الإسلامية البلدان الأوروبية بالمثل كلما تجرأت هذه البلدان على الإعتداء على الإسلام" متسائلا في نفس الوقت عن موقف الدول الأوروبية لو تدخلت الدول الإسلامية في الطقوص المسيحية وبادرت إلى تغييرها.