عاين الوزير الأول عبد المالك سلال اليوم الأربعاء في إطار زيارة العمل والتفقد التي يقوم بها لولاية أدرار مشروع إنجاز القطب الصحي. ويتشكل هذا الفضاء الصحي الهام الذي سجل تقدما في الأشغال وخصص له غلاف مالي قدره 15 مليار دج و يمتد على مساحة إجمالية تقارب 20 هكتارا من عدة هياكل صحية من بينها مستشفى للطب العام (240 سرير) ومستشفى لمعالجة أمراض الشيخوخة (120 سرير) وآخر لمعالجة الأمراض العقلية ( 120 سرير) ومركز لمكافحة أمراض السرطان بطاقة (140 سرير).ويتوفر مركز مكافحة السرطان الذي بلغت تكلفته المالية أكثر من 6 ملياردج على مختلف خدمات العلاج ومن بينها العلاج بالأشعة حيث انطلقت أشغال انجازه أواخر 2012 وينتظر استلامه في أواخر 2015 حسب البطاقة التقنية للمشروع. و يتسع مستشفى معالجة أمراض الشيخوخة ( 120 سرير ) والذي بلغت نسبة تقدم الأشغال به مرحلة متقدمة بعد أن تم إنجاز المصالح الضرورية و التجهيزات الخاصة به و المتمثلة في ثلاث قاعات لإجراء العمليات الجراحية و ثلاث قاعات للأشعة و قاعة جهاز سكانير إلى جانب 16 سكن وظيفي حسب البطاقة التقنية للمشروع . كما تم استكمال مختلف الشبكات وأشغال التهيئة الخارجية و شبكة التكييف المركزي.و للحفاظ على الظروف البيئية الملائمة لمثل هذه المرافق الصحية فقد تم تزويد المستشفى بمحطة لمعالجة و تصفية المياه إضافة إلى جهاز متخصص في حرق النفايات الطبية و مولدات كهربائية لتفادى انقطاع التيار الكهربائي خلال فترات الصيف. كما سجل مستشفى الأمراض العقلية (120 سرير ) بدوره تقدما في الأشغال بعد استكمال إنجاز شبكة التدفئة المركزية و فضاءات الراحة الخاصة بهذه الفئة الحساسة من النزلاء. و يتوفر هذا الهيكل الصحي على صيدلية و قاعات الحلاقة و حمامات و غيرها من المنشآت التي تساهم في ضمان معظم الخدمات لهذه الفئة ويرتقب استلام هذين المرفقين خلال الثلاثي الأول من السنة المقبلة وفقا لشروحات مسؤولي القطاع . وفيما يتعلق بمستشفى الطب العام 240 سريرا فقد انطلقت به الأشغال مؤخرا بعد المصادقة عليه من طرف اللجنة الوطنية للصفقات شهر أكتوبر من السنة الماضية و يتربع على مساحة تفوق 6 هكتارات وأسندت مهمة إنجازه للشركة الوطنية (كوسيدار) حسب البطاقة التقنية للمشروع.و قد خصص لهذا المرفق الصحي الهام غلافا ماليا بقيمة 3 ملايير دج و يكتسي هذا الهيكل الصحي الذي يرتقب استلامه أواخر 2014 أهمية كبيرة بخصوص ضمان تقديم خدمات طبية نوعية لسكان ولاية أدرار و كذا المناطق المجاورة لها. ولدى تفقده لهذا القطب الطبي أمر الوزير الأول بتحويل مستشفى أمراض الشيخوخة إلى مستشفى أمراض النساء والأطفال مشددا في هذا الصدد على ضرورة استكمال أشغال هذا المرفق الصحي في آجال 6 أشهر.وبالمناسبة حث الوزير الأول مسؤولو القطاع على العمل من أجل تأهيل الولاية تحسبا لاحتضانها مستقبلا مستشفى جامعيا . وأشار عبد المالك سلال في ذات السياق الى أن المستقبل الذي ينتظر ولاية أدرار في مجال الأنشطة الطاقوية يستدعي مراعاة الجانب الصحي بصفة أكبر مما يتطلب إرساء تكامل بين المؤسسات الطبية مع التأكيد على أهمية مراعاة النوعية وتزويدها بالعتاد الطبي اللازم .