قضت، أمس، محكمة الجنايات بمجلس قضاء قسنطينة، بتسليط عقوبة 20 سنة سجنا نافذا في حق المتهم «ي.ه« البالغ من العمر 29 سنة، المتابع أمام ذات الهيئة بجناية الفتل العمدي مع سبق الإصرار.الجريمة راح ضحيتها شاب في العقد الثاني من عمره، ويتعلق الأمر بالمسمى»ح.ج» يبلغ من العمر 24 سنة، وتعود حيثيات القضية التي كان حي بكيرة العلوي مسرحا لها، إلى تاريخ ال11 من شهر نوفمبر سنة 2010، المصادف لثاني أيام عيد الفطر، نشبت مناوشات كلامية بين المتهم والضحية، بالإضافة إلى اثنين من أشقاء الضحية، سرعان ما تطورت إلى مشادات استعمل فيها المتهم سكينا من نوع «كلونداري» 3 نجوم طعن به الضحية، أين تسبب له في جرح خطير كان كفيلا بوضع حد لحياته قبل الوصول به إلى المستشفى الجامعي ابن باديس من طرف مواطنين، ليتبين من خلال ما دار في الجلسة وكذا ما جاء في محاضر الضبطية القضائية من تصريحات، أن سبب الشجار بدأ عندما إقترب الضحية من المتهم في ساعة مبكرة من صباح يوم الحادثة، ونعته بعبارة « صحّ عيدك يا لبعير»، أين ثارت ثائرة المتهم وقام بالاعتداء عليه، لولا أن أصدقاء الضحية منعوه، ليعاود الكرة في حدود منتصف النهار، لتكون نهاية الحادثة مساء إزهاق روح الضحية، لسبب أقل ما يقال عنه أنه تافه.المتهم وأثناء تصريحاته عبر جميع مراحل التحقيق، أكد أنه تعرّض للكثير من الاستفزازات من طرف الضحية وأصدقائه الذين ينعتونه بكنية «البعير»، وأنه لم يكن ينوي قتله بل أنه كان في حالة دفاع شرعية عن نفسه، خاصة وأنه كان يتعرض للاعتداء من طرف الضحية وشقيقيه ومجموعة من أصدقائه، ما دفعه إلى حمل السكين الذي وجده مرميا على الأرض بعد سقوطه، وأنه كان يحاول تخويف المعتدين لا غير ولم تكن نيته القتل أبدا أو إصابة الضحية بأذى، مؤكدا أداة الجريمة ليست ماكه ولا يعلم من أين جيء بما، في حين أكدت التحقيقات، أن المتهم كان ساعة الحادثة تحت تأثير المؤثرات العقلية ولم يكن يسيطر على انفعالاته وتصرفاته.دفاع المتهم، طالب من هيئة المحكمة إعادة تكييف قضية الحال إلى جناية الضرب والجرح العمدي المفضي إلى الوفاة دون قصد إحداثها، كون المتهم لم يكن ينوي قتل الضحية فعلا وإنما جاءت الأحداث متسارعة. ممثل الحق العام التمس في حق المتهم، تسليط أقصى عقوبة وهي عقوبة الإعدام، نظرا للحيثيات الخطيرة التي عرفتها القضية، لتصدر المحكمة في حق الجاني الحكم سالف الذكر.