تسجيل أكثر من 200 جريح أغلبهم رفضوا العلاج في المستشفى خوفا من التوقيف شهدت بلدية الڤرارة التي تبعد بنحو 110 كلم عن عاصمة الولاية غرداية، مشادات إثنية طائفية بين مواطني البلدية تسببت في حرق عشرات المنازل والإدارات العمومية وتخريبها من طرف مئات المواطنين القادمين من وسط المدينة .انطلقت المشادات، ليلة أول أمس، بسبب مباراة كرة القدم بين الفريقين المحليين ترجي وأهلي الڤرارة، أين أيقظت مجموعة مناصرين فتنة طائفية في الملعب لتمتد إلى وسط المدينة وتزداد ضراوة وحدّة لتصل إلى غاية حرق منازل آهلة بالسكان، بالإضافة إلى اقتحام عدد من الإدارات العمومية من بينها مقر مؤسسة موبيليس الذي أحرق عن آخره بعد نهب ممتلكاته واقتحام وحرق مفتشية المنافسة والأسعار ومقر وكالة دعم وتشغيل الشباب ووكالة القرض المصغر واقتحام بنك الفلاحة والتنمية الريفية، بالإضافة إلى تحطيم وحرق ما لا يقل عن 25 مركبة بين سيارة وشاحنة وحافلة وجرار، وما لا يقل عن حرق ونهب وتخريب 15 محلا وعدد من المخابز، ناهيك عن حرق ونهب مصنعين، بالإضافة إلى نهب حظيرة حيوانات، واقتحام ونهب عدد من المنازل وحرق بعضها وساكنيها وسطها، فضلا عن اقتحام عدد من النوادي الثقافية والرياضية، لتمتد المشادات إلى غاية اليوم الموالي أين تم اقتحام عدد من الأكشاك والمقاهي، مما تطلّب استدعاء كامل أفراد الوحدة الجمهورية للأمن الموجودة على مستوى بلدية بريان، والتي قامت بالانتشار السريع والسيطرة على وسط المدينة وتدريجيا على الوضع ككل، أين أنقذت المدينة من حرب طائفية كادت أن تعصف بالمدينة خاصة بعد تجدّد المواجهات إلى أحياء أخرى وسط المدينة. إصابة 15 عون شرطة من بينهم ضابطان أصيب ما لا يقل عن 15 عنصر أمن من بينهم ضابطان في الشرطة القضائية أثناء مواجهة عمليات الحرق والتخريب التي كان ينفذها مئات الملثمين، كانوا قادمين من أحياء وسط المدينة، مما تطلب نقلهم إلى مستشفى الڤرارة من أجل تلقي الإسعافات الأولية ثم نقل بعضهم إلى مستشفى غرداية، في حين استدعت مصالح الأمن، وفور انطلاق عمليات اقتحام وحرق المنازل والممتلكات العامة والخاصة، كل عناصر الوحدة الجمهورية للأمن على مستوى بلدية بريان، أين انتشر أفراد الوحدات الجمهورية على كامل تراب البلدية وتم الشروع في مكافحة المشاغبين والمخربين، ولولا التدخل العاجل لأفراد الأمن ومواجهتهم جموع المشاغبين، لتحوّلت مدينة الڤرارة إلى خراب، في حين تواصلت عمليات الكر والفر بين عدد من المشاغبين المكونين من جماعات تصل إلى حد 100 شخص، والهجوم على عدد من الأحياء، مما أحدث مناوشات، تدخلت جراءها عناصر الأمن من أجل فكها عبر الدخول بين جموع المتشابكين.