اتهم حزب الجبهة الوطنية الفرنسية أنصار المنتخب الوطني الجزائري المغتربين في فرنسا بإثارة الشغب في كل أنحاء فرنسا، على هامش احتفالاتهم بتأهل الجزائر إلى مونديال البرازيل 2014 ، وطالبت بإيجاد طريقة لمنعهم مما أسمته إثارة العنف في فرنسا مستقبلا، في تصريحات ل"فلوريون فيليبو"، نائب رئيس الحزب، و"غايتان ديران"، محافظ مقاطعة "آنجي" الفرنسية، اللذين اتهما الجزائريين بإثارة الشغب في فرنسا وقطع الطرق في عديد المدن، بالإضافة إلى إيقاف الترامواي عن العمل واستفزاز الفرنسيين برفع الرايات الجزائرية بدل الراية الفرنسية على بعض مباني البلديات الفرنسية، وإثارة الضوضاء بمنبهات السيارات في وقت كان فيه منتخب فرنسا يواجه أوكرانيا، ولم يكن متأهلا بعد إلى المونديال، بالإضافة إلى تعويض هتافات "آلي لي بلو" بهتافات "وان تو ثري فيفا لالجيري" وترديد عبارات شتم نابية ضد فرنسا والفرنسيين أثناء الاحتفال بتأهل الجزائر إلى المونديال، حيث عبر "فلوريون فيليبو"، نائب رئيسة الحزب "مارين لوبان"، عن سخطه مما أسماه شغب الجزائريين في عديد المدن الفرنسية بسبب تأهل الجزائر إلى المونديال: "مرة أخرى! الفرنسيون يستحقون تغيير الوضع في المستقبل".أما "غايتان ديران"، أمين الحزب في مقاطعة "آنجي"، فقد تحدث باسم حزب الجبهة الوطنية، وقال إن الفرنسيين لم يفرحوا بتأهل منتخبهم إلى المونديال بسبب ظهور رايات جزائرية في مختلف المدن تحتفل ساعة قبل نهاية مباراة فرنساوأوكرانيا، وتحدث عن خروج أكثر من 200 مناصر جزائري إلى شوارع مدينته للاحتفال بتأهل الخضر وقاموا حسبه بتعطيل مصالح المواطنين في الطرقات وإيقاف الترامواي وإحداث الشغب. ولم يكتفوا بذلك، بل شتموا فرنسا على أرضها. تجدر الإشارة إلى أن أنصار "الخضر" صنعوا أجواء مميزة واحتفلوا في كل أنحاء فرنسا والعالم بتأهل الجزائر إلى المونديال. وقد أدانت السلطات الفرنسية جزائريا بالسجن 4 أشهر واعتقلت 6 آخرين أثناء هذه الاحتفالات، كما هاجمت بعض الأحزاب الفرنسية اللاعب الجزائري الأصل في منتخب فرنسا، كريم بن زيمة، بسبب تصريحات سابقة له عن انتمائه للجزائر.