تستضيف روسيا محادثات دولية يوم الجمعة المقبل، لمناقشة تدمير ترسانة الأسلحة الكيميائية السورية، وفي الأثناء اتهم النظام السوري مقاتلي المعارضة بشن هجمات على موقعين للأسلحة الكيميائية بريف دمشق ووسط سوريا.وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف إن الاجتماع -الذي سيعقد في موسكو- سيضم خبراء من روسياوالولاياتالمتحدة والأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية وسوريا.ووافقت سوريا على التخلي عن أسلحتها الكيميائية بموجب اتفاق اقترحته روسيا لتفادي ضربة عسكرية أميركية محتملة بعد هجوم قاتل بغاز السارين يوم 21 اوت ألقت الولاياتالمتحدة مسؤوليته على قوات الرئيس السوري بشار الأسد.وتقضي خطة أقرتها منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي الشهر الماضي بنقل معظم المواد الكيميائية الحساسة إلى خارج سوريا بحلول 31 ديسمبر الجاري، وتدميرها بحلول منتصف مارس/آذار المقبل، كما سيتم تدمير باقي المواد الكيميائية الأخرى بحلول 30 من العام المقبل.وقال ريابكوف "نحن متأكدون من أننا سنتمكن من استكمال هذه العملية في إطار الجدول الزمني المتفق عليه، أي في النصف الأول من العام المقبل"، مشيرا إلى أن العمل جارٍ بين موسكو وواشنطن بشكل متواصل لتنسيق الجهود.وأمس الاثنين أعلنت روسيا أنها أرسلت 25 شاحنة مدرعة وخمسين عربة أخرى إلى سوريا، للمساعدة على نقل مواد سامة ستدمر بموجب الاتفاق الدولي.ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزير الدفاع سيرغي شويجو قوله في تقرير مقدم إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الطائرات الروسية حملت في الفترة من 18 إلى 20 ديسمبر الجاري خمسين شاحنة من طراز كاماز، و25 شاحنة مدرعة إلى ميناء اللاذقية السوري، إلى جانب معدات أخرى.