أحاطت وزارة الداخلية التونسية اليوم ، القيادي المعارض في الجبهة الشعبية منجي الرحوي بحراسة مشددة، بعد ورود معلومات عن تهديده بالقتل من قبل نائب عن حركة النهضة الإسلامية. وأعلنت الداخلية في صفحتها الرسمية عن تلقي معطيات حول امكانية تعرض القيادي منجي الرحوي، وهو نائب بالمجلس الوطني التأسيسي، الى"الاعتداء"، مؤكدة أخذها "الاحتياطات الأمنية اللازمة" لحمايته. وذكرت الداخلية أنها "فتحت تحقيقا عدليا للوقوف على جدية هذه المعلومات بالتنسيق مع السلطة القضائية". وكان النائب المعارض منجي الرحوي أعلن خلال جلسة عامة الأحد لمواصلة المصادقة على فصول الدستور بالمجلس التأسيسي، عن تلقيه معلومات، مفادها أنه مهدد بالتصفية الجسدية في ظرف 48 ساعة، متهما النائب عن حركة النهضة الإسلامية الحبيب اللوز ب"الإفتاء بقتله" بعد تكفيره. وطالب نواب كتلة المعارضة وسط توتر أجواء الجلسة نائب حركة النهضة بالاعتذار علنا وبمغادرة القاعة. كما ألحوا على تضمين الفصل 6 من الدستور عبارة "تجريم التكفير والتحريض على الكراهية والعنف". وبعد مشاورات جانبية مع رئيس كتلة حركة النهضة الصحبي عتيق، اعتذر النائب الحبيب اللوز. في هذه الأثناء أخلت الحركة في بيان لها مسؤوليتها عن تصريحات نائبها في حق الرحوي، مؤكدة أنها تصريحات "لا تعبر عن موقف حركة النهضة ولا تقره بأي وجه".