كشف وزير السكن والعمران والمدينة عبد المجيد تبون اليوم الاثنين بالجزائر أنه سيتم إعادة هيكلة مؤسسات الانجاز العمومية خلال السداسي الأول من 2014 قصد سد النقص المسجل في وسائل الانجاز في بعض مناطق البلاد لاسيما الجنوبية. وأوضح تبون خلال رده على سؤال شفهي لعضو مجلس الأمة جمال قيقان (التجمع الوطني الديمقراطي) انه سيتم الانتهاء في غضون شهر إلى شهرين من دراسة لإعادة هيكلة المؤسسات التابعة لشركة مساهمات الدولة "إنجاب" بغرض ضمان توفر وسائل الانجاز الضرورية في جميع الولايات. ويقضي برنامج إعادة الهيكلة إنشاء خمس مؤسسات إنجاز كبرى تغطي مناطق الشرق والجنوب الشرقي والوسط والغرب والجنوب الغربي وذلك خلال السداسي الأول من العام الجاري. وتعاني المناطق الجنوبية للبلاد من نقص في وسائل الانجاز الضرورية لبرامج السكن والتجهيزات المرافقة مما فرض على وزارة السكن التفكير في آليات جديدة لجذب المقاولين إلى هذه المناطق حسب السيد تبون. وقال الوزير "في انتظار تجسيد هذه الآليات الجديدة قانونيا فإننا سنشرع في برنامج لإعادة هيكلة وسائل الانجاز العمومية". غير أن مشكل نقص مؤسسات الانجاز لم يعرقل -حسب الوزير- تقدم المشاريع المبرمجة في ولايات الجنوب حيث تم إطلاق بنهاية أكتوبر 2013 أكثر من 60% من البرامج المخصصة في كل من أدرار والاغواط وبسكرة وبشار وتمنراست وورقلة وإليزي وتندوف والواد وغرداية. ويبلغ عدد المشاريع التي لم يتم إطلاقها بعد حوالي 135 ألف سكن من إجمالي 353 ألف سكن مبرمج في هذه الولايات حسب تصريحات الوزير الذي أعتبر أن هذه الأرقام تؤكد أن "مناطق الجنوب تواكب الشمال في تقدم مشاريع القطاع وقد تتجاوزها أحيانا حيث تعتبر ولاية أدرار الأحسن وطنيا". كما أكد الوزير أيضا أن تكلفة انجاز السكن متقاربة بين مناطق الشمال والجنوب بالنظر إلى دعم الدولة لأسعار مواد البناء لاسيما الاسمنت وتعويضها لتكلفة نقلها إلى الجنوب فضلا عن اعتماد سكان هذه المناطق على السكن الأرضي وهو أقل تكلفة مقارنة بالعلوي كما أنه لا يتطلب كفاءات كبيرة لدى المقاولين. وجدد تبون أمام أعضاء مجلس الأمة اهتمام الحكومة بقطاع السكن في مناطق الجنوب و"العناية الخاصة" لهذه المناطق والتي ترجمت من خلال عدة تدابير تتعلق بالمساعدات المالية والعقار وغيرها.