تعهدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في خطاب حول السياسة العامة أمام البرلمان أمس الأربعاء بالتزام "أقوى" من جانب القوات المسلحة الألمانية فيما يتعلق بمهام التدريب في مالي ولكنها استبعدت قيام قوات بلادها بمهام قتالية في جمهورية افريقيا الوسطى. وقالت ميركل "إن ألمانيا تعتقد أن الصراعات لا يمكن حلها بالسبل العسكرية فقط" مضيفة أن السياسة الخارجية والأمنية لألمانيا "تقوم على شبكة من السبل المدنية والعسكرية". وفي معرض حديثها عن دور ألمانيا في أفريقيا قالت المستشارة "إن حكومتها تعتزم تقوية مهمتها في مالي فيما يتعلق بتدريب قوات الأمن المحلية". وبالنسبة للوضع في جمهورية افريقيا الوسطى قالت ميركل "إن الحكومة تدرس كيفية دعم حلفائها" موضحة أن "القوات الألمانية لن تشارك في مهام قتالية ولكنها ربما تسهم في توفير مساعدة في مجالات مثل المساعدات الطبية". وكانت وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون در لين قد صرحت لوسائل إعلام في وقت سابق من الشهر الجاري بأنها تدرس زيادة عدد القوات الألمانية في مالي من 180حاليا إلى 250 عنصرا. ونقلت وسائل إعلام عنها قولها إن القوات المسلحة الألمانية قد توفر مروحية لإجلاء الجنود الجرحى في جمهورية افريقيا الوسطى. ولدى سؤالها حول ما إذا كان ينبغي لألمانيا أن تتحمل مزيدا من المسئولية الدولية مستقبلا أجابت الوزيرة قائلة "نعم" مقترحة استبدال الجيوش الوطنية للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بقوة أوروبية موحدة على المدى البعيد.