بحث موضوع الإرهاب في سوريا من قبل وفدي النظام السوري والمعارضة في سياق مباحثات جنيف-2، وتبادل الطرفان الاتهامات دون أن يتم التقدم في هذا الموضوع. علما أن الجلسة كانت قد بدأت بدقيقة صمت على أرواح شهداء سوريا. من ناحية أخرى تأكد خبر توجه أحمد الجربا إلى موسكو بداية شهر فيفري القادم.بحث وفدا الحكومة والمعارضة السوريان الى جنيف-2 لأول مرة في مسائل العنف ومكافحة الإرهاب، واتهم كل فريق الآخر بأنه مصدر الإرهاب في سوريا. وكانت جلسة اليوم بدأت بالوقوف دقيقة صمت "على أرواح شهداء سوريا. وأدعى كل من الوفدين أنه كان المبادر إلى طلب هذه الدقيقة.وصرح نائب وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، أن حزب الله اللبناني، الذي يقاتل في سوريا إلى جانب القوات النظامية، ليس إرهابيا، مجددا اتهام السعودية بتسليح الإرهابيين.وتقدم وفد الحكومة السورية خلال الجلسة بمشروع بيان حول مكافحة الإرهاب رفضته المعارضة. ونص البيان على وقف التمويل والتسليح والتدريب والإيواء للإرهابيين وتسهيل تدفقهم إلى سوريا. كما دعا إلى العمل على نحو عاجل لمواجهة المجموعات الإرهابية والقضاء عليها بهدف تحقيق الأمن والسلام وعودة الهدوء والاستقرار إلى سوريا. ودعا الأفراد والدول إلى وقف كافة أعمال التحريض ونشر الفكر التكفيري والتعصب الديني.في المقابل، وزع المكتب الإعلامي للوفد المعارض معلومات عن مجريات الجلسة جاء فيها أن وفد المعارضة قال داخل جلسة اليوم إن براميل القنابل هي إرهاب، تجويع السكان حتى الموت إرهاب، التعذيب والاعتقال هي أيضا إرهاب.وقال مصدر في الوفد المعارض أن فريقه يعتبر إن أكبر إرهابي في سوريا هو بشار الأسد.وقال عضو وفد المعارضة المفاوض لؤي صافي للصحافيين بعد الجلسة، أن الوفد عرض وثائق وصورا عن المجازر التي ارتكبها النظام. وقال عرضنا ملفات كاملة والتقرير الذي صدر اليوم عن منظمة هيومان رايتس ووتش.أما الإبراهيمي فقد أعلن في ختام جلسة بعد الظهر أن وفدي النظام والمعارضة بحثا في الجلسة المشتركة التي عقداها الخميس في المسائل الأمنية في بلادهما، مشيرا إلى أنهما غير متفقين على كيفية معالجة الإرهاب.كما قال في مؤتمره الصحافي اليومي أن ناقشنا امورا مهمة وحساسة تتعلق بالمسائل الامنية في سوريا والإرهاب. وأضاف "هناك اتفاق على أن الإرهاب موجود في سوريا وهو مشكلة جدية، لكن لا اتفاق حول كيفية التعامل معه".وتعتبر السلطات السورية انها تخوض منذ ثلاث سنوات معركة ضد الارهاب الممول من الخارج، لا سيما من السعودية وقطر وتركيا. وطالبت في المؤتمر الدولي الذي انعقد في مدينة مونترو السويسرية في 22 جانفي كمقدمة لمفاوضات جنيف-2، المجتمع الدولي بالتعاون معها من اجل مكافحة الارهاب.