علمت "النهار" من مصادرها الخاصة أن قوات الأمن المشتركة قامت، نهار أول أمس، بمداهمة وتفتيش مساكن عائلات الإرهابيين بجيجل الذين لا زالوا يمارسون نشاطهم الإرهابي المسلح على مستوى المحور الرّابط بين منطقة تيسيلان بالجمعة وبني حبيبي مرورا بمنطقتي أزيار وبني بلعيد وصولا إلى مشاط وبني فرقان بالميلية. ويتعلق الأمر بكل من الإرهابي المدعو (ر. ه) البالغ من العمر 22 سنة المنحدر من منطقة بني وجهان بالعنصر والمدعو (ع . م) البالغ من العمر 23 سنة من نفس المنطقة، وليس بعيدا عن هذه الأخيرة توجد منطقة أولاد الشلي التي ينحدر منها إرهابي خطير آخر يدعى (د . أ) البالغ من العمر 41 سنة، الذي اعتقل سنة 93 من طرف مصالح الأمن عندما كان طالبا جامعيا بمعهد الزراعة بالحراش بتهمة تكوين جمعية أشرار والانخراط في صفوف عناصر جماعة إرهابية مسلحة. حيث قضى حينها عدة سنوات داخل سجن الحراش ليتم تحويله بعدها إلى سجن تيزي وزو والإفراج عنه من هذا الأخير بعد انقضاء مدة العقوبة المقدرة ب 5 سنوات حبسا نافذا، وهذا قبل التحاقه بالعناصر الإرهابية التي كانت تنشط وقتها تحت لواء الجماعة السلفية للدعوة والقتال بإحدى ولايات الوسط، وقد تم تجنيده مؤخرا في صفوف أتباع "درودكال" الذين يمارسون العمل الإرهابي المسلح بولاية تيزي وزو. وتأتي عملية التفتيش هذه -حسب ذات المصادر- بعد حصول مصالح الأمن على معلومات مفادها أن أحد الإرهابيين المذكورين سالفا على اتصال دائم مع أفراد أسرته، خاصة منذ حلول شهر رمضان العظيم، فيما رجّح بعض المتابعين للشأن الأمني بالمنطقة بأن العملية جاءت بعد ترك أحدهم العمل المسلح وتسليم نفسه لمصالح الأمن مع حصول هذه الأخيرة على معلومات تقدّم بها الإرهابي التائب الذي لم يتم الكشف عن هويته الحقيقية تفيد بوجود سلاح فردي وكمية معتبرة من الذخيرة ومخططات إجرامية أخرى تم إخفاؤها من طرف أفراد إحدى عائلات هؤلاء الإرهابيين. وحسب مصادر متطابقة، فإنه ينتظر أن تسفر هذه العملية المشتركة بين مختلف الأجهزة الأمنية خلال الأيام القادمة عن نتائج إيجابية من شأنها القضاء على أكبر عدد من هذه العناصر الدموية، مع تسجيلها تراجعا كبيرا في تحركات هذه الأخيرة، خاصة في بعض المناطق التي اتخذتها في السابق معقلا لها
