اعتبر وزير الخارجية السوري وليد المعلم ان الجولة الثانية من مفاوضات جنيف-2 "لم تفشل واحرزت تقدما هاما"، حسب ما نقلت عنه وكالة الانباء الرسمية (سانا) اليوم.وقال المعلم، حسب (سانا)، في الطائرة التي اقلت الوفد الحكومي المفاوض في جنيف خلال عودته الى دمشق، ان "الجولة الثانية لم تفشل على عكس بعض التحليلات الاعلامية التي ظهرت او ردود فعل وزيري خارجية فرنسا وبريطانيا".واضاف ان "الجولة الثانية أنجزت نقطة مهمة جدا بفضل وعي المفاوض السوري عندما اعلن موافقة سورية على جدول الاعمال الذي اقترحه الوسيط الدولي الاخضر الابراهيمي والذي يبدأ ببند العنف ومحاربة الارهاب".وتابع "المحادثات لم تفشل بل انجزت ما كنا نطالب به باستمرار وهو جدول اعمال للحوار في اجتماعات جنيف القادمة".ويناقض كلام المعلم ما جاء على لسان الابراهيمي امس السبت عندما اعلن انتهاء جولة التفاوض الثانية بين وفدي الحكومة والمعارضة في جنيف، من دون ان يحدد موعدا جديدا لجولة ثالثة كما كان متوقعا. وعبر عن اسفه واعتذاره من الشعب السوري لكون المحادثات الصعبة لم تؤد الى نتيجة.وقال الوسيط المكلف الاشراف على مفاوضات جنيف-2 من الاممالمتحدة وجامعة الدول العربية، ان سبب الوصول الى طريق مسدود هو رفض الوفد الحكومي جدول الاعمال الذي اقترحه.ولم تقلع المفاوضات عمليا بين الطرفين في كلا الجولتين الاوليين، لان الفريقين يختلفان على اولويات البحث. ففي حين تتمسك المعارضة بان البند الاهم هو "هيئة الحكم الانتقالي" التي تتمتع بكل الصلاحيات بما فيها صلاحيات الرئيس الحالية، يصر الوفد الحكومي على البحث في بند "مكافحة الارهاب" الذي يتهم مجموعات المعارضة المسلحة به.