كشفت مصادر إعلامية أمس أن اسعد مصطفى وزير الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة استقال. صرح عضو وفد الائتلاف الوطني السوري، بدر جاموس إن أجواء المفاوضات في مؤتمر "جنيف 2" غير إيجابية، متوقعاً عدم الذهاب إلى جولة تفاوضية ثالثة بعد الجولة الثانية التي تنتهي في وقت لاحق، ومن جهته نقل جاموس عن وكيلة وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية، وندي شيرمان، قولها خلال الاجتماع الذي عقدته مع وفد الائتلاف، إن محادثاتها في الاجتماع الثلاثي مع المبعوث الدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي، والوفد الروسي لم تكن ناجحة.ومن جهتها قالت مصادر إن الروس لا يريدون انهيار المحادثات في جنيف، لكنهم لم يقدموا تنازلات حتى الآن.وأما وفي تطور لاحق أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف في مؤتمر صحافي مع نظيره الألماني في موسكو، أنه توجد محاولات في مفاوضات جنيف لإجبار وفد حكومة دمشق على الانسحاب من المفاوضات، دون أن يكشف عن التفاصيل.وأما في تطور داخلي أكدت الأممالمتحدة أن النظام السوري أفرج عن 181 موقوفاً فقط من أصل 430 رجلاً تتراوح أعمارهم بين خمسة عشر وخمسين عاماً، اعتقلهم لاستجوابهم لدى خروجهم من حمص القديمة في وسط سوريا.كما أشارت الأممالمتحدة إلى أن نحو ألفي شخص لا يزالون في حمص القديمة، لكنها قالت إنها لم تتلق حتى الآن ما يفيد باحتمال تمديد فترة الهدنة لإخراجهم، وكانت الهدنة المقررة في حمص قد تم تمديدها لمدة 3 أيام اعتباراً من أمس، لإتاحة الفرصة أمام خروج المدنيين. وأما من ناحية أخرى، رسمت مسؤولة شؤون الإغاثة الإنسانية في الأممالمتحدة، فاليري أموس، صورة قاتمة للوضع الإنساني في سوريا، مشيرة إلى أنه يتدهور بشكل كبير منذ أربعة أشهر، في حين إن الأطراف المختلفة في سوريا قامت بانتهاك وخرق حقوق الإنسان ولم توفر الحماية للمدنيين.ومن جهتها دعت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، النظام السوري إلى المساعدة في فتح المعابر الحدودية، وأولها معبر اليعربية، لتسهيل عبور مواد الإغاثة من العراق إلى شرق سوريا. المفاوضات تتجه لطريق مسدود، حسب المعارضة السورية: أرجحت المعارضة السورية أمس ، أن تنفضّ المفاوضات مع وفدي النظام وسط توقعات ببلوغ المفاوضات طريقا مسدودا بعد إقرار الموفد العربي والأممي الأخضر الإبراهيمي بعدم إحراز أي تقدم. وفي الوقت نفسه اتهمت موسكو الغرب بالتركيز على تغيير النظام والمعارضة السورية بعدم الرغبة في مواصلة التفاوض. كما عقدت جلستان من المحادثات أجراهما الإبراهيمي على حدة مع كل من الوفدين السوريين بعد سلسلة من اللقاءات بدأت الاثنين الماضي ضمن الجولة الثانية من مؤتمر جنيف الثاني, ولم تفضِ إلى أي تقدم.وأثناء أيام التفاوض الأربعة السابقة أصر وفد النظام السوري على وضع قضية "الإرهاب" على رأس بنود جدول أعمال المفاوضات, بينما تمسك وفد المعارضة بإعطاء الأولوية للبند الخاص بتشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات بموجب بيان مؤتمر جنيف الأول في جوان 2012، كما أصر النظام على أن يكون الحوار على الأرض السورية، وأن يقرر الشعب السوري مصير الرئيس بشار الأسد عبر صناديق الاقتراع.كما توقع أعضاء في وفد المعارضة أمس أن تنتهي المفاوضات بعدما فشل الوسيط الدولي في التوفيق بين الطرفين.