جدد الامين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي السيد أحمد أويحيى الخميس بالجزائر العاصمة موقف حزبه الداعم لتعديل الدستور وترشح رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة لعهدة ثالثة. وأوضح السيد أويحيى في الكلمة الافتتاحية لاشغال الدورة الاولى العادية للمجلس الوطني للحزب أن التجمع الوطني الديمقراطي "مع تعديل الدستور الذي هو آت" و "يدعم ترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة رئاسية ثالثة". وأكد في هذا الاطار أن "الالة الانتخابية" للحزب ستوضع تحت تصرف رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة في حالة ترشحه لعهدة أخرى ونامل في ذلك كما أننا سنضع كل ما لدينا من امكانيات لصالح حملته الانتخابية". و بعد ان ذكر الامين العام بدعوة مناضلي التجمع الوطني الديمقراطي ومن ورائهم كل شرائح المجتمع الجزائري الى مساندة ترشح الرئيس بوتفليقة للانتخابات القادمة أكد أن التجمع "يفتخر برسالته في هذا المجال ويقف مع الرئيس بوتفليقة بكل قوة". ولم يفوت السيد أويحيى الفرصة من جهة أخرى ليذكر أعضاء المجلس الوطني ب"نجاح" المؤتمر الاخير للحزب وذلك ب"اعتراف أهل البيت والاصدقاء وحتى المنافسين"-كما جاء في كلمته- مؤكدا في نفس السياق أن هذا النجاح كان "ثمرة نضال وجهد ووعي" من القاعدة النضالية للحزب التي تفوق 150 الف مناضل. و بخصوص انتخاب أعضاء المجلس الوطني أوضح الامين العام أنه "لا يغدو تشريفا بقدر ما هو تكليف لاصحابه" الذين على عاتقهم تسيير عائلة التجمع لمدة 5 سنوات وتجسيد حرفا وروحا محتوى قرارات و لوائح المؤتمر المصادق عليها وذلك "خدمة للجزائر أولا وتعزيزا بعد ذلك لمكانة الحزب على الساحة السياسية الوطنية". كما تطرق السيد أويحيى وهو يخاطب الحاضرين الى قضية خدمة الجزائر التي تعتبر عند حزبه "قناعة راسخة باعتبارها شيئا لا بديل عنه". وقال مسترسلا:" قد نختلف داخل الحزب حول فكرة أو استحقاق لكن لا يمكن اطلاقا أن تختلف حول الوطن الذي ليس لنا بديلا عنه" مبرزا في سياق متصل بان التجمع الوطني الديمقراطي "ليس مصعدا يستعمله أشخاص للوصول الى المناصب بل يعتبر اضافة في بناء جسر للحفاظ على الجزائر واعطاء يد أخرى لصف الوطنيين لبنائها".