كشف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، عن وجود أطراف أجنبية تحاول زرع الفوضى في الجزائر، من خلال التسويق ل"ربيع جزائري"، وهي نفسها الأطراف التي فتحت عدة جبهات على الحدود الجزائرية انطلاقا من ليبيا، تونس ومالي تقودها جماعات متشددة، مشيرا إلى أن بلاده تتابع عن كثب آخر التطورات الحاصلة في منطقة شمال إفريقيا والساحل، ومحذّرا الجزائر من أن تقوم الأطراف ذاتها باستخدام نعرات الأقليات في هذا البلد، كنواة لإحداث الفتنة. وأبدى الوزير الروسي، في تصريح له خلال زيارته إلى تونس، قلقه من الأطماع الغربية التي أضحت تضع شمال إفريقيا والساحل تحت المجهر، وتتحجج بالانفلات الأمني وانتشار الجماعات المسلحة التي تهدد مصالحها في المنطقة، خصوصا أن المصالح الروسية لطالما تعارضت مع المصالح الغربية بالأخص منها الأمريكية، حيث إن الطرفين ينظران إلى شمال إفريقيا والساحل كمصدر خصب للثروات، يمكن الاستفادة منها لأعوام طويلة، ولهذا يحرصان على التواجد بصفة دائمة هناك بحجة حماية المصالح الخاصة.