كشف التشريح الذي أجرته مصالح الطب الشرعي بمستشفى غرداية على جثث الضحايا الثلاث الذين توفوا في الأحداث الأخيرة بغرداية "أن الوفاة كانت ناجمة عن اختراق أجسام حديدية (حديد مستدير) قذفت بسرعة فائقة " كما صرح اليوم وكيل الجمهورية لدى محكمة غرداية. "هذا التشريح للجثث الذي أجري بأمر من النيابة العامة بهدف تحديد الأسباب الحقيقية لوفاة الضحايا الثلاث قد سمح باستخراج مقذوفات (قطع حديدية مستديرة حادة) و التي سيتم تسليمها إلى الخبرة التقنية لسلك الشرطة العلمية" كما أوضح بوجمعة بوطالبي. "وتواصل الشرطة القضائية تحرياتها بغرض تحديد الفاعلين الذين قاموا بقذف هذه المواد و إحالتهم أمام العدالة" كما أكد وكيل الجمهورية لدى محكمة غرداية. وكان وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية السيد الطيب بلعيز قد أعلن الأحد بغرداية أن " تحقيقا قد فتح لتحديد مسؤوليات كل واحد في أحداث غرداية" وتعهد بأن تحريات "جد معمقة" ستقوم بها المصالح المعنية من أجل تحديد الأشخاص الذين تسببوا في هذه الأحداث المؤلمة. كما جدد السيد بلعيز أيضا عزم الدولة على تطبيق قوانين الجمهورية "بكل صرامة ضد كل الأشخاص المتورطين في الأفعال الإجرامية والتخريب المرتكبة ضد الأفراد والممتلكات". وقد توفي ثلاثة أشخاص ليلة أول أمس السبت أثناء مواجهات بين مجموعات من الشباب التي تشهدها مدينة غرداية منذ يوم الأربعاء الماضي.