سيتم قريبا إنشاء بالجزائر العاصمة مخبر علمي تكمن مهمته في التحقق من مطابقة معدات الطاقة الشمسية والحرارية وفقا لما أعلنه اليوم ، بوهران ،مدير مركز تنمية الطاقات المتجددة، وتهدف هذه المبادرة إلى "التأكد من مطابقة هذا النوع من المعدات سواء المستوردة أو المحلية الصنع" كما أوضح نور الدين ياسة ،خلال محاضرة ألقاها في إطار منتدى آسيا-إفريقيا الرابع حول الطاقة المستدامة. ويتمثل الدور الرئيسي لهذا المخبر المستقبلي في "مراقبة نوعية جميع التجهيزات التي تشتغل بالطاقات المتجددة وذلك قبل تسويقها"يضيف مسؤول مركز تنمية الطاقات المتجددة. وسيسمح إنشاء هذه الهيئة للتصديق الأولى من نوعها بالجزائر بإعطاء "دفع جديد للديناميكية المسجلة في هذا القطاع الاستراتيجي للتنمية الذي خصصت له الدولة إمكانيات هامة"استنادا للسيد ياسة. وأشار ذات المسؤول إلى أن "مركز تنمية الطاقات المتجددة إنخرط كلية في هذا المسعى النوعي" معلنا عن مشروع آخر لتطوير نظام "المراقبة عن بعد" الذي يتيح إمكانية متابعة أداء المعدات التي يتم تركيبها في المناطق النائية. "ويتعلق الأمر بحل ذكي سيسمح بفضل البيانات المرسلة بواسطة أجهزة إلكترونية للمختصين بالقيام بالصيانة عن بعد للألواح الشمسية بغض النظر عن مكان وجودها عبر التراب الوطني الشاسع" كما أشير إليه. وسيتم القيام بتجربة نموذجية للمعدات الخاصة بمركز تنمية الطاقات المتجددة الذي يعتزم تعميم هذا النظام لدى المتعاملين الآخرين في القطاع حسب نفس المسؤول مذكرا بأن مؤسسته قد سبق و أن قامت بتوفير الكهرباء لفائدة أكثر من 1500 بيتا بجنوب البلاد بفضل تركيب ألواح الطاقة الشمسية. وقد تميزت هذه العملية التي تمت على مدى السنوات الثلاثة الماضية بتشغيل أكثر من 200 مضخة شمسية موجهة لسقي المحيطات الفلاحية وفقا للمصدر ذاته .