* أصدر وكيل الجمهورية لدى مجلس قضاء قسنطينة، بحر الأسبوع الجاري، أمرا بإيداع الحبس المؤقت الانتحاري المزعوم المتابع في قضية التهديد بنسف مجلس قضاء قسنطينة، (ه.ع) ذي ال34 سنة. * وحسب مصادر قضائية على صلة بملف التحقيق، فإن المتهم تم عرضه على طبيب مختص في الأمراض العقلية بطلب من هيئة المحكمة، لتبين التقارير الطبية أنه لا يعاني من أي اضطراب نفسي. * وتعود تفاصيل القضية إلى الأربعاء الماضي في حدود الساعة الثالثة إلا ربع زوالا حيث أقدم الانتحاري "المزيف" على اقتحام مجلس قضاء قسنطينة مهددا بتفجير نفسه، وكانت تبدو عليه علامات اضطراب نفسي حسب الموجودين يومها بعين المكان، حيث أنه كان يصرخ في وجوه الحضور ويهددهم بتفجير حزام ناسف زعم أنه يلفه حول خصره، ما أثار حالة من الرعب والهلع وسط أروقة مجلس قضاء قسنطينة التي تشهد حركة كبيرة لتتدخل مصالح الأمن الوطني والقوات المشتركة بمجرد تلقيها خبر تواجد الشخص الانتحاري داخل مجلس القضاء، وطوقت بسرعة جميع المنافذ المؤدية من وإلى مسرح الحادثة، قبل أن تبدأ مفاوضات مع المعني. والغريب أن مطالب الانتحاري كانت بسيطة وانحصرت في إحضار أفراد عائلته إلى عين المكان، ما جعل الاعتقاد يتأكد بأن صاحب التهديدات لم يكن في حالة نفسية عادية، وهو ما استغله المفاوضون في مهاجمته، وبعد تفتيشه تبين بأن الحزام الناسف الذي يتحدث عنه ما هو إلا قطعة حديدية مستطيلة الشكل مثبتة على خصره بشريط لاصق.