تعرضت جرود بلدة عرسال اللبنانية الحدودية مع سوريا صباح اليوم الجمعة لغارات من الطيران الحربي السوري، ما تسبب في مقتل فتى سوري واصابة سوريين آخرين بجروح، حسب ما ذكرت الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية، وقالت الوكالة ان "الطيران السوري قصف صباح اليوم جرود عرسال، والحصيلة النهائية اكدت مقتل فتى سوري وجرح والده وشقيقه، واصابة سوريين آخرين بجروح طفيفة".والفتى القتيل هو أيهم حمود (14 سنة).وقال والده ركان من سرير المستشفى لتلفزيون (ال بي سي) وقد بدا معصوب الرأس، بتأثر "لماذا يقصفنا بشار الاسد؟ هل نحن ارهابيون؟ ما ذنبه ابني ليموت بشظية اخترقت بطنه، وانا اصبت، وابني الآخر ممدد قربي؟".وقال مصدر امني في منطقة البقاع لوكالة (فرانس برس)، ان المنطقة التي تعرضت للقصف حدودها غير مرسمة بشكل دقيق، وبالتالي، قد تكون الغارات استهدفت اراضي لبنانية وسورية، مرجحا ان يكون القصف جاء اثر تحركات مسلحين بين جانبي الحدود.وقال مسؤول محلي في عرسال التي تستضيف حوالي ستين الف لاجىء سوري، ان تقارير افادت عن اشتباكات في منطقة محاذية لعرسال بين مقاتلين من المعارضة السورية وعناصر من حزب الله.وتملك عرسال ذات الغالبية السنية المتعاطفة اجمالا مع المعارضة السورية حدودا طويلة مع منطقة القلمون السورية التي تسيطر عليها منذ حوالي شهرين القوات النظامية السورية مدعومة بحزب الله اللبناني.الا ان ناشطين والمرصد السوري لحقوق الانسان يؤكدون ان المئات من مقاتلي المعارضة لا يزالون مختبئين في تلال ومغاور واودية في جبال القلمون الحدودية مع لبنان، وهم ينطلقون منها لتنفيذ عمليات مباغتة على مواقع وحواجز لقوات النظام وحزب الله.ويصعب ضبط جرود عرسال الشاسعة والجرداء من الجهة اللبنانية والتي توجد بينها وبين الاراضي السورية العديد من المعابر غير القانونية. وتفيد تقارير عن تسلل مقاتلي المعارضة والاسلحة عبر هذه المعابر.