أعلن أعيان مدينة مصراته ونشطاء المجتمع المدني في ليبيا اليوم الأربعاء عن مبادرة تهدف إلى إنهاء أعمال العنف بالعاصمة طرابلس والعمل على تأمينها وفق خطة والية واضحة المعالم. وذكرت مصادر إعلامية أن المبادرة اشتملت عل ثمانية نقاط هي "التزام كل الأطراف بالوقف الفوري لإطلاق النار وتسليم مطار طرابلس الدولي لقوة تحددها الحكومة شريطة خلوها من أي انتماء مناطقي أو سياسي وانسحاب كل التشكيلات المسلحة من محيط منطقة طرابلس الكبرى وتسليم كل مقراتها وممتلكاتها المنقولة والتزام جميع التشكيلات المسلحة بالتمركز ووضع أسلحتها وآلياتها بمعسكرات خارج العاصمة يتم تحديدها رسميا من الدولة وتكليف وزارة الداخلية بتأمين جميع المنشآت والمرافق الحيوية للدولة وتأمين العاصمة بشكل كامل وفقا للآلية الشرطية المتعارف عليها". كما اشتملت المبادرة على "حل كافة الأجهزة والتشكيلات الأمنية التابعة صوريا لوزارة الداخلية والمنشأة على أساس جهوي أو قبلي أو ولاءات (مثل قوة العمليات الخاصة بوزارة الداخلية وقوة دعم مديريات الأمن والقوة المشتركة محور بوسليم وقوة الردع الخاصة... وغيرها) والاعتماد على الأجهزة الشرطية المتعارف على تبعيتها القانونية والفعلية لوزارة الداخلية وبرئاسة ضباط نظاميين من ذوي الخبرة والكفاءة وتسليم كافة المقرات المتخذة كسجون ومقار احتجاز لجهاز الشرطة القضائية أو إدارة الشرطة العسكرية بحسب الأحوال".وتضمن المبادرة أيضا "تسليم السجناء لمكتب النائب العام والمدعي العام العسكري بحسب الأحوال للنظر في قضاياهم وإحالة كل منتسبي اللواء 32 معزز وكتيبة أمحمد المقريف (سابقا) إلى الخدمة المدنية بشكل نهائي ومنع انخراطهم في أي جهاز أمني أو عسكري مع ضرورة المحافظة على حقوقهم ومزاياهم الوظيفية والاحتراز من عزلهم وتهميشهم وعلى مؤسسات الدولة الرسمية الإشراف على تنفيذ الاتفاق وتبلغ به الأممالمتحدة عن طريق ممثل الأمين العام في ليبيا لمراقبة تنفيذه والإبلاغ عن الاختراقات والتأكيد على دعم مجلس النواب القادم والالتزام بمسار العملية السياسية والاستحقاقات الدستورية". ويتعرض مطار طرابلس الدولي منذ مطلع الأسبوع الماضي , لاشتباكات مسلحة عنيفة بين متمردين سابقين في الزنتان الذين يسيطرون عليه وبين قوات "غرفة عمليات ثوار ليبيا" وبعض من متمردي مصراتة السابقين ومدن الغرب الليبي في محاولة لإخراج مسلحي الزنتان من المطار الذين يقومون تأمينه منذ تحرير طرابلس في أغسطس 2011 من قوات القذافي. وتسببت هذه الاشتباكات في مقتل 47 وإصابة 120 اخرين بحسب وزارة الصحة الليبية.