* لا تزال حالة القلق والتذمر تسود عاصمة الحماديين ببجاية، وبالأخص أنصار شبيبة بجاية الذين لم يهضموا التعثر الذي سجله فريقهم أول أمس الخميس أمام أهلي البرج، حيث فشل في تسجيل الاستفاقة والإقلاع بعد سلسلة النتائج السلبية المسجلة في الجولات الأخيرة لبطولة القسم الوطني الأول. وعليه ومن أجل تفادي وقوع الانفجار بوسط الفريق، خاصة إذا علمنا بأن الأنصار تصرفوا بطريقة لارياضية تجاه المدرب جمال مناد، إذ تلقى وابلا من السب والشتم أثناء نهاية المقابلة، ما دفعه ليغادر الميدان مباشرة نحو غرفة تبديل الملابس وسط حماية شديدة لعناصر الأمن، خوفا من الاعتداء عليه من قبل الأنصار الذين هددوا بالنزول إلى الملعب، حيث صبوا جامّ غضبهم على اللاعبين والمشرف الفني، وحمّلوهم مسؤولية تراجع الفريق في تحصيل النتائج الإيجابية. * ولتصفية الأجواء "المكهربة" سارع الرئيس زهير طياب إلى دعوة أعضاء الجمعية وكذا الطاقم الفني إلى حضور اجتماع طارئ سيعقد هذا الأحد بمقر النادي لتقييم مشوار الفريق في بطولة هذا الموسم، وكذا سبب تراجع النتائج كون التشكيلة أصبحت عاجزة عن تسجيل انتصارات مثلما كانت عليه من قبل، وبعده سيتم الاستماع إلى المدرب جمال مناد الذي هدّد بالاستقالة في حالة عدم تصفية الأجواء وإبعاد ضغط الأنصار عنه، مؤكدا أنه لن يقبل مثل تلك التصرفات اللارياضية التي تمس شخصيته وعائلته. * وكما ذكر فإن الرئيس طياب سيستمع لكل الأطراف من الأنصار والمدرب جمال مناد الذي قد يرفض استقالته بالإضافة إلى اللاعبين الذين قد يحملهم مسؤولية تراجع نتائج الفريق، والمهم في كل ذلك أن الكثير من المتتبعين يرون أن هذا الاجتماع أصبح ضروريا ولا بد منه لتصفية الأجواء بين الأطراف المتنازعة وخلق التفاهم والحفاظ على استقرار الفريق الذي سيرحل هذا الأربعاء إلى مصر لإجراء أول مقابلة في إطار منافسة كأس شمال إفريقيا أمام النادي المصري.