تحتفل الجزائر اليوم الاثنين باليوم العالمي لمحو الامية بالثانوية الوطنية للرياضيات بالقبة (الجزائر العاصمة) تحت اشراف الديوان الوطني لمحو الامية و تعليم الكبار. و جاء في بيان للديوان الوطني لمحو الامية و تعليم الكبار أنه اثناء الحفل ستكرم وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط بعض المتحررين المتميزين من بينهم متفوقين من ذوي الاحتياجات الخاصة. و ذكر الديوان أن "التحرر من الامية حق انساني و اداة الاستقلالية الشخصية و عامل من عوامل التطور الاجتماعي وهو في صميم التربية القاعدية للجميع كما انه وسيلة للقضاء على الفقر والتخفيض من وفيات الاطفال وكبح النمو الديمغرافي وضمان التنمية المستدامة و السلم و الديمقراطية". وفيما يخص الاستراتيجية الوطنية لمحو الامية التي دعا الى اعدادها رئيس الجمهورية, عبد العزيز بوتفليقة, و صادق عليها مجلس الحكومة في 23 جانفي 2007, ذكر الديوان الوطني لمحو الامية و تعليم الكبار أن نسبة الامية في الجزائر انخفضت من 22.10 بالمئة في سنة 2008 إلى 15.15 بالمائة في سنة 2014. وأضاف الديوان في نفس السياق و استنادا لتقديراته أنه تم تسجيل 581.645 دارسا (منهم 514.923 امرأة) خلال الدخول المدرسي 2014/2013 من بينهم 310.983 دارسا في المستوى الأول و 270.662 دارسا في المستوة الثاني معتبرا ان محو الامية في الجزائر "شهد قفزة نوعية في السنوات الاخيرة حيث لم يعد يقتصر الامر على تعليم القراءة والكتبة والحساب فحسب بل تعدى ذلك إلى ربط محو الامية بالتأهيل المهني بالتنسيق والتعاون مع منظمة اليونسيف و وزارة التكوين والتعليم المهنيين". كما تم تسطير -- حسب البيان-- "برنامج عمل مع الاتحاد الاوروبي يهدف إلى دعم الديوان الوطني لمحو الامية و تعليم الكبار و تعزيز قدراته العملياتية في اطار تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمحو الأمية" إضافة إلى "تنظيم عمليات تكوينية لفائدة اطارات الديوان بالتنسيق و التعاون مع اللجنة الوطنية الجزائرية للتربية والثقافة والعلوم و المنظمة الاسلامية للتربية و العلوم والثقافة". ومن جهة اخرى أوضح الديوان في بيانه بأن اسبابا هامة تجعل محو الامية في صميم التربية للجميع حيث ان "التربية القاعدية الجيدة تضمن للدارسين كفاءات تخدمهم طيلة حياتهم و تكون سببا لاكتسابهم مهارات جديدة كما يساعد التحرر من الامية الاولياء على الحرص أكثر على تمدرس ابنائهم و يضمن آفاق التكوين المتواصل للمتحرّرين". وأشار الديوان أن "المجتمعات المتحررة من الامية بمقدورها اكثر من غيرها رفع تحديات النمو والتطور" مذكرا بأن أن اليوم العالمي لمحو الامية المصادف ل8 سبتمبر من كل سنة و الذي قررته منظمة اليونسكو العالمية بتاريخ 17 نوفمبر 1965 سيحيى هذه السنة تحت شعار "محو الامية والتنمية المستدامة". وبعد ان ذكر بأن "العالم يضم 781 مليون شخص راشد (ثلثان منهم نساء) و250 مليون طفل لا يحسن القراءة و الكتابة" اعتبر الديوان أن هذا اليوم "يعد فرصة كبيرة للتذكير بأخطار الامية على الفرد و المجتمع التي تحول دون تقدم الامم و تقف حجرة عثرة امام عجلة التنمية و التطور". وألح الديوان في بيانه انه "لا سبيل للتخلص من براثن الامية و مضاعفات التخلف والاستجابة لمتطلبات العصر و تحقيق وثبة نوعية في التنمية الشاملة إلا بالاستثمار في الموارد البشرية وتضافر جهود الجميع, حكومة وهيئات وجمعيات و مؤسسات, كل من موقعه للتضامن من اجل ازاحة ستار الجهل ورفع راية التعليم والتعلم والعمل معا لكسب رهان المستقبل".