يشكل قطاع البناء والأشغال العمومية والري "مجالاجذابا للشراكة الجزائرية-التونسية" كما أبرزه اليوم بوهران مدير البعثة الإقتصادية والتجارية لدى سفارة تونس في الجزائر (تونس تصدير الجزائر). وتعد الورشات الكبرى الرامية إلى جعل عاصمة الغرب الجزائري في مصاف الحواضر الكبرى لحوض البحر الأبيض المتوسط "فرصة ممتازة للاستثمار بالنسبة للشركات التونسية" كما أوضح السيد رياض بزرقة بمناسبة اللقاءات المهنية الجزائريةوالتونسيةبوهران والمخصصة للبناء. وأشار إلى أن غالبية الشركات التونسية تحدد وهران "كإحدى المدن التي تعكس الديناميكية التي أفرزها البرنامج الوطني الجزائري للتنمية الاقتصادية". وحسب مدير البعثة التونسية فإن المتعاملين لبلاده يستهدفون أيضا بوهران مجالات أخرى على غرار الخدمات المرتبطة بالصحة وصناعة الألبسة. وقد شاركت أكثر من 30 شركة تونسية تنشط في مجال مواد البناء ومجالات ذات الصلة في هذه اللقاءات المهنية التي تأتي عقب لقاء مماثل عقد بوهران في مارس 2012 والذي توج بإنشاء ثماني شراكات بين مؤسسات من البلدين. وقد تم تنظيم لقاءين مهنيين جزائرية-تونسية خلال السداسي الأول من العام الحالي بالجزائر العاصمة وبجاية خصصا على التوالي إلى قطاعات السيارات والصناعات الغذائية بينما سيتمحور لقاء آخر حول الصيدلة ومستحضرات التجميل في ديسمبر المقبل بقسنطينة. وحسب السيد بزرقة يوجد ما لا يقل عن 200 مؤسسة صغيرة ومتوسطة تونسية تنشط بالجزائر باستثمار إجمالي يقدر بحوالي 200 مليون يورو على مدى 15 سنة الأخيرة. وتتمثل معظم الخدمات التونسية الحاضرة بالجزائر في السياحة والصحة والنقل والبناء والأشغال العمومية والري والهندسة والمالية والتجارة وتكنولوجيات الإعلام والإتصال. كما وجهت دعوة للمشاركين في اللقاءات المهنية لوهران إلى زيارة الصالون الدولي ال11 للسكن والعقار والبناء والأشغال العمومية المنظم حتى يوم السبت القادم بقصر المعارض لحي "المدينة الجديدة".