تعرف الوكالة المحلية للتشغيل بالمنيعة إقبالا واسعا من الفئة التي يتراوح سنها بين الثامنة عشر سنة والخامسة والثلاثين وذلك منذ اعتماد التشغيل في إطار الإدماج المهني كإحدى الصيغ لتشغيل الشباب، لا سيما للمتحصلين على شهادة جامعية أو مستوى جامعي أو ثانوي إلى جانب المتخرجين في مختلف الاختصاصات من مراكز وملحقات التكوين المهني. علما أن سقف المبلغ الذي يتقاضونه شهريا يبلغ 12 ألف دينار جزائري، وقد بدأت الوكالة المحلية في استقبال العشرات من ملفات ممن تتوفر فيهم الشروط اللازمة، وسط أمل المشرفين على العملية في أن تمتص هذه الآلية في العمل شريحة واسعة من البطالين وتحد من الاعتماد على المناصب ذات المنفعة العامة خصوصا ضمن الشبكة الاجتماعية. ورغم ما خلّفته العملية من ندرة شبه تامة لبطاقات طالبي العمل الزرقاء الممنوحة من الوكالة المحلية للتشغيل وضغط على مستوى شبابيك مصلحة الحالة المدنية وصندوقي الضمان الاجتماعي وغير الأجراء من أجل استكمال باقي الملف المطلوب، إلا أن الإشكالية الحقيقية تكمن في عدد المناصب الممنوحة للمنيعة،حيث علمت "النهار" أنها غير محدودة، ورغم ذلك لم تتم تسوية سوى خمسين ملفا، لأن بعض مديري المؤسسات العمومية المختلفة رفضوا استقبال أعداد كبيرة من المدمجين والاكتفاء بعدد محدود وهو ما شكّل إحباطا للشباب ولكن يبدو أن الأمر في طريقه للحل بعد أن قامت السلطات المحلية بالتنسيق مع المديرين الولائيين لكل قطاع الذين يمتلكون صلاحية التأشير على قبول الملفات، بينما يقوم ممثّلوهم على مستوى البلديات بالتنقيط لكل مدمج من أجل استلام أجرته.أحمد وائل