اعتبرت حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية (حماس) أن الشكوى التي قدمتها إسرائيل إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو" ضد تركيا بسبب تواجد عضو المكتب السياسي للحركة صالح العاروري على أراضيها "تهدف إلى لفت الأنظار عن جرائمها وتمثيل دور الضحية بشكل فج وظاهر للعيان" . وقالت حركة (حماس) في بيان صحفي اليوم الأحد " أن العدو الإسرائيلي يسعى جاهدا للتحريض على الشقيقة تركيا ومن منطلقات عقائدية وسياسية لدق آسفين بين دولة تركيا بما تمثله من صمام أمان في المنطقة والعالم وبين دول العالم المتحضر". وأشارت إلى أن "القيادي صالح العاروري هو أحد القيادات السياسية المعروفة بدفاعها السياسي عن أبناء شعبها وعن قيم الحق والعدالة ومحاولة العدو الزج به في تهم كاذبة إنما هي محاولة لتشويه مواقف تركيا الإنسانية من الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة". واضافت (حماس) في بيانها إن "مثل هذه الفبركات الصهيونية إنما تستهدف معنويات شعبنا وقيادته والتضييق على أي عمل من شأنه أن يدافع عن قضيتنا وعن شعبنا وبث روح الإحباط في صفوف مقاومتنا وإننا لن نسمح للعدو الصهيوني أن يقترب من قيادتنا مهما كان الثمن". وأكدت الحركة "أن بؤرة الإرهاب الحقيقية في منطقة الشرق الأوسط هو العدو الإسرائيلي الذي يحتل أرضنا ويدنس مقدساتنا ويرتكب أبشع الجرائم بحق أطفالنا ونسائنا وشيوخنا وبيوتنا" وشددت على أهمية ملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين في كل مكان ومحاسبتهم على جرائمهم ضد الإنسانية وجرائم الحرب التي نفذوها في غزة وفلسطين. وكانت إسرائيل أعلنت قبل يومين أنها توجهت بشكوى إلى حلف "الناتو" ضد وجود القيادة السياسية لحماس, متمثلة في العاروري في تركيا والذي اتهمته بأنه "يدير من مكتبه هناك عمليات ضدها بعلم السلطات التركية".