أقدم مواطنو بلدية الحوامد بولاية المسيلة، نهاية الأسبوع الماضي، إلى غلق مقر البلدية، احتجاجا على عديد المشاكل التي أرّقت عيشهم وزادت من معاناتهم، خاصة الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي التي كانت بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس * سكان الأهالي تجمهروا أمام مقر البلدية الذي يحاذي وسط المدينة في موجة غضب عارمة، مطالبين بنزول والي الولاية إليهم، بعدما تملص جلّ المسؤولين من مسؤولياتهم اتجاه بلدية ثائرة حيث يتذكرونها في الإنتخابات فقط، المواطنون وفي حديثهم ل"النهار الجديد"، التي تحتل الصدارة في أكشاكهم، أكدوا أن المشكل الرئيسي هو انقطاع الكهرباء، حيث لم يصبح يكفيهم محوّل كهربائي واحد لبلدية يقطنها أكثر من 8000 نسمة، في حين يبقى الغاز الطبيعي حلم كل مواطني بلدية الحوامد، التي تعاني التسيير الرديء للبلديات السابقة في حين يبقى المواطن يدفع ثمن أشباه المسؤولين. * هذا وقد أكد رئيس دائرة الخبانة ل"النهار" أنه تفاعل مع مطلب المواطنين الذي اعتبره شرعيا، مظيفا أنه اتصل بمصالح سونلغاز الولائية بغية إظافة محوّل كهربائي آخر يخفّف الضغط عن المحوّل الكهربائي القديم، وينير الشوارع التي باتت تعيش في الظلام، بالرغم من أن الساكنين دفعوا الاشتراك لسونلغاز، حسبما أكده لنا أحد المواطنين، حيث قال إننا ضحية تصرف غير مسؤول لمصالح سونلغاز. أما رئيس بلدية الحوامد الذي تواجد في عين المكان رفقة رئيس الدائرة، فقد قال بأننا لا نستطيع أن نبني محولا في ظرف يومين، مشيرا إلى ضرورة التعقل والنظر في الأمر بروية وهدوء، لأن مصلحة البلدية فوق كل اعتبار، كما اعتبر المطلب سيدرج ضمن الأولويات التي ستتواصل البلدية من شأنها مع السلطات الولائية من أجل إنهاء المشكل. * هذا وقد أكد المواطنون ل"النهار" أنهم يعانون في بلدية تخلى عنها مسؤولوها، مناشدين والي ولاية المسيلة في أن يتدخّل شخصيا لحلّ مشاكلهم التي أضحت صعبة على البلدية الحالية التي لم تنطلق بعد، منوّهين بضرورة التحرّك العاجل لوقف هذه المعاناة التي طالت كل أحياء البلدية. * "النهار" كانت طرفا في تهدئة الوضع، بعدما وعد رئيس الدائرة المواطنين بالاستجابة لمطالبهم، والاسراع في تجسيد مطلبهم الرئيسي المتعلق بالكهرباء. * للإشارة فقد منح المواطنون فرصة للمسؤولين كي لا تتكرر سياسة الوعود الغير مجدية، في عناية مطالبهم بسرعة بدل اللجوء إلى تصعيد الإحتجاج ثانية.