نسبة تقدم الدروس تتراوح بين 70 و 80 من المائة ^ نعمل على إجراء باك حقيقي لرفع مستوى الطلبة في الجامعات قالت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت، إنه لا يمكن في أي حال من الأحوال تحديد العتبة لهذه السنة نظرا للمستوى الضعيف الذي وصل إليه التلاميذ في الجامعات، بسبب اللجوء إلى هذا «الاختراع الجزائري» في كل وقت يكون فيه إضراب، مشيرة في ذات الوقت إلى أن لا أحد يستطيع أن يفرض السنة البيضاء باعتبار أن نسبة تقدم الدروس وصلت إلى 80 من المائة .وأضافت بن غبريت، في التصريح الذي خصّت به "النهار"، إن تحديد العتبة يعني الاستسلام لتدني المستوى، ووزارة التربية تضيف المتحدثة تعمل على رفع المستوى كما تسعى لأن تكون البكالوريا هذه السنة «بكالوريا حقيقية» تعتمد على الجودة ولا تعتمد على عدد الطلبة الناجحين فيها . واستطردت بن غبريت قائلة :«7 سنوات من العتبة بركات، نحن نرى مستوى التلاميذ الذي نجحوا خلال السنوات الماضية بمساعدة العتبة في الجامعات أغلبهم يعيدون السنة الأولى جامعي وهذا يعتبر كارثة»، وأضافت «الاعتماد على العتبة أذهب مصداقية البكالوريا في الجزائر وجعلها شهادة عادية فقط تفتقر إلى المعايير المعمول بها عالميا». من جهة أخرى، أكدت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت، أنه لا يوجد سنة بيضاء هذه السنة ولن يستطيع أي أحد مهما كان أن يفرض السنة البيضاء لأن نسبة تقدّم الدروس وصلت في المستوى الثانوي خاصة الأقسام النهائية الى 80 من المائة، فيما وصلت في مؤسسات أخرى إلى 70 من المائة وهي نسبة متقدمة جدا تؤكد أن فرضية السنة البيضاء مستبعدة نهائيا. وأوضحت الوزيرة أن الأرقام المقدمة من قبل النقابة المضربة هي أرقام لا أساس لها من الصحة، لأن نسبة الإضراب لم تتجاوز 10 من المائة، كما أن الوزارة استعدّت لتعويض الدروس خلال الأسبوع الأول من عطلة الربيع، إضافة إلى الفترة المسائية من كل يوم ثلاثاء وكذا يوم السبت. الأمين العام للكناباست ل"النهار": إذا كان هناك سنة بيضاء أو عتبة فوزارة التربية هي التي تتحمّل الوضع قال مسعود بوديبة، الأمين العام المكلف بالإعلام على مستوى المجلس المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني «كناباست»، إنه في حال خرج التلاميذ وطالبوا بالعتبة فإن وزارة التربية هي التي تتحمل الوضع، مشيرا إلى أنه تم تحذير الوزارة في العديد من المرات من التلاعب بالمطالب المرفوعة كي لا تصل الأمور إلى هذا المستوى . وقال بوديبة، في التصريح الذي خصّ به «النهار»، أمس، إن فرضية السنة البيضاء أيضا تتحمّلها وزيرة التربية لأن «الكناباست» قرّرت أنه لن يتم توقيف الإضراب مالم يتم معالجة المطالب المرفوعة. وأضاف المتحدث أنه خلال الاجتماع الأخير لم نلمس النية الحسنة من الوزارة لتلبية المطالب، وهو الأمر الذي عجّل بعقد المجلس الوطني الذي على أساسه تقرّر مواصلة الإضراب. ن.زايد