أكد وزير الفلاحة والتنمية، عبد الوهاب نوري، اليوم ، بولاية بسكرة بأن زيادة المساحات المسقية عبر الوطن لها انعكاسات إيجابية لأجل تحقيق الأمن الغذائي للبلاد وجعلها بمنأى عن تقلبات أسعار المواد الغذائية في الأسواق الدولية. وأضاف الوزير خلال ندوة صحفية نشطها على هامش افتتاح الصالون الدولي للتمور بمدينة طولقة (36 كلم غرب بسكرة) بأن توسعة المساحات المسقية إلى أكثر من 2 مليون هكتار "مسألة مصيرية للنهوض بالقطاع الفلاحي والوصول إلى هدف الأمن الغذائي" وبالتالي جعل البلاد بمنأى عن التقلبات التي تعرفها الأسواق الدولية في أسعار المواد الغذائية الأساسية. وقال السيد نوري "لدينا الآن ما يفوق 1,1 مليون هكتار من المساحات المسقية ونطمح لزيادة 1 مليون آخر" مشيرا إلى أن 1 مليون هكتار المزمع تجسيده موزع بصيغة الري الصغير والمتوسط الذي تشرف عليه وزارة الفلاحة والتنمية الريفية في حين أن المساحات الكبرى المسقية تسهر عليها وزارة الموارد المائية. ولاحظ الوزير بالمناسبة أن بدء قطف ثمار الآن والنتائج الإيجابية الملموسة على أرض الواقع هي في حقيقة الأمر نتيجة لقرارات جريئة وإمكانات ضخمة جندتها الدولة من أجل النهوض بالقطاع الفلاحي في مختلف الفروع والشعب. وفي ما يخص الاحتفال باليوم العالمي للغابات وجهود الجزائر لمكافحة التصحر ذكر السيد نوري بأن الجزائر سباقة في هذا المجال من خلال إنجاز عدة برامج على غرار السد الأخضر مضيفا بأن دائرته الوزارية لديها برنامج واسع لغراسة الأشجار لمكافحة ظاهرة زحف الرمال وتثبيت السكان. وفي هذا السياق سجل السيد نوري بأن وزارة الفلاحة و التنمية الريفية ملتزمة بترقية إنتاج الزيتون وزيت الزيتون بشمال و بجنوب البلاد وجعل الجزائر رائدة في التصدير.