بما أن فصل الصيف مشهود له بكثرة الأعراس والأفراح لكن كثيرا ما تتحول إلى أحزان وأقراح بفعل إقدام أصحاب هذه الأعراس على إطلاق العيارات النارية من بنادق الصيد التي أصبحت شيئا أساسيا مرغوبا فيه لا يمكن الاستغناء عنه بل أصبحت عادة متداولة في جميع الأعراس تحت شعار "عاند وماتحسدش" يحدث هذا في أعراس أم البواقي رغم وجود تعليمات تأمر بمنع استعمال السلاح مهما كان نوعه نظرا لما يشكله من مخاطر على حياة المواطنين والتي كثيرا ما تخرج رصاصة طائشة في نية صاحبها التعبير عن الفرح سرعان ما تتحول إلى مصدر للحزن والأسى وهو ما حصل مؤخرا في أحد الأعراس بضواحي بلدية مسكيانة الواقعة شرق عاصمة الولاية أم البواقي أين تعرض شاب ذنبه الوحيد أنه جاء ليرفه عن نفسه بسماع الغناء والموسيقى التي تؤديها الفرقة الموسيقية لكن تشاء الصدف أن تخرج رصاصة طائشة من بندقية صيد لتصيبه على مستوى بطنه الأمر الذي أسقطه أرضا مغشيا عليه قبل أن يتدخل بعض المواطنين الذين نقلوه على جناح السرعة لمصلحة الاستعجالات بمستشفى محمد بوحفص بمسكيانة أين قدمت له الإسعافات الضرورية من جهتها فرقة الدرك الوطني وبعد علمها بالحادث تنقله مكانه فاتحة تحقيقا لمعرفة دوافع وأسباب الحادث المأساوي الذي كاد أن يحول الفرح إلى قرح... هذا وكان قبله شاب من مدينة مسكيانة وبينما هو واقف بالرصيف يتفرج على موكب عرس مار بالطريق إذ تعرض إلى إصابة على مستوى عينه بواسطة شظايا عيار ناري خرجت من بندقية صيد لتستقر بعينه اليسرى قبل أن يتم تحويله على جناح السرعة إلى مصلحة الاستعجالات الطبية بالمستشفى المحلي، فيما باشرت مصالح الأمن تحقيقا مع صاحب البندقية قصد الوصول على أسباب استخدامه للسلاح الناري الذي يبقى محضورا قانونيا. لكن وأمام تجاهل السلطات المعنية إزاء الظاهرة التي بدأت تظهر جليا في الأعراس دون استثناء فإن قائمة المصابين تبقى طويلة مادامت الأعراس ما زالت مستمرة الشيء الذي أدى بالعديد من المواطنين إلى توجيه نداءاتهم للسلطات العمومية قصد التدخل وفرض سلطة القانون على مستعملي الأسلحة النارية بمختلف أنواعها وأشكالها في الأعراس، وفي انتظار تحرك المكلفين بتطبيق القانون وحماية الأشخاص والممتلكات يبقى مسلسل الطلقات النارية يتواصل كل أسبوع هنا بأم البواقي. أحمد زهار