كان رئيس فريق وفاق سطيف حسان حمّار أكثر المتأثرين بالإقصاء المر لفريقه من منافسة الكأس، فقد كانت ملامح الاستياء بادية عليه في نهاية المباراة،حيث رفض التصريح وحتى الحديث إلى أعضاء الإدارة أو أي من مقربيه، وفضّل مغادرة الملعب بمفرده، أين التزم بيته ولم يغادره إلى غاية كتابة هذه السطور، حيث لم يكن يتوقع أن يكون مصير فريقه الإقصاء في منافسة وضعها هدفا أول له، بعد التهاون الذي أظهرته التشكيلة في الجولات الأخيرة من البطولة، أين ركزت الإدارة كامل جهودها على منافسة الكأس، وما زاد من تأثر حمّار هو تخوفه من إنهاء الموسم فارغ اليدين، بعد مواسم من الإنجازات والتتويجات. وبّخ ماضوي على تغييراته قبل أن يغادر وجّه الرئيس حمّار لحظات قبل انتهاء الوقت الإضافي انتقادات لاذعة للمدرب ماضوي وبالخصوص التغييرات التي قام بها، أين اكتفى المدرب بتغيير منصب بمنصب، من خلال إقحام يونس مكان قاسمي وبلعميري مكان العمري، وهو ما لم ينل رضا الرئيس حمّار الذي وبّخ المدرب وذكره أنه كان من الأجدر إخراج مدافع وإقحام مهاجم مكانه، لضمان التفوق العددي في الهجوم، خاصة أن «الموب» كانت تعتمد على مهاجم واحد ولا جدوى من الإبقاء علي 4 مدافعين. ماضوي رضخ لضغط الأنصار استغرب الكثير من الأنصار، وبالخصوص المتواجدين في المدرجات المغطاة خلف كرسي احتياط الوفاق، لرضوخ المدرب ماضوي في كل مرة إلى طلباتهم في إجراء التغييرات، بعد أن أخرج جحنيط تحت ضغط الأنصار ثم أقحم يونس بعد تعالي الأصوات المطالبة بإقحامه، ثم سارع إلى إقحام بلعميري تحت الأهازيج المطالبة بدخوله، مما جعل البعض يعلق أن الأنصار هم من قاموا بالتغييرات فلماذا يلام ماضوي. الطاقم الفني يعتبر طرد ملولي المنعرج ويعفي جحنيط أجمع الطاقمان الفني والإداري في وفاق سطيف على أن منعرج المباراة كان في لقطة طرد المدافع ملولي بعد أن تلقى بطاقة ثانية مجانية، والتي جاءت حسب مصادر مقربة من الطاقم الفني، في وقت كانت التشكيلة تسيطر على مجريات اللعب بالطول والعرض، ليعيد طرد ملولي التوازن فوق أرضية الميدان بين التشكيلتين معفيا الشاب جحنيط من تحميله المسؤولية كاملة بعد تضييعه ركلة الجزاء. تجدر الإشارة إلى أن المدافع ملولي طرد بعد 10 دقائق من انطلاق الشوط الثاني. الأنصار انتظروا جحنيط خارج الأسوار لولا تدخل الأمن تعيش معاقل أنصار وفاق سطيف على وقع الإقصاء المر وسط موجة من الاستياء والغضب من الإدارة، الطاقم الفني واللاعبين، حيث بقيت أعداد في نهاية المباراة تنتظر التشكيلة لساعات، وكان وسط الميدان أكرم جحنيط المطلوب رقم واحد من الأنصار من دون التمكن من لقائه بسبب التواجد الأمني المكثف، حيث فكر البعض في التنقل إلى مقر سكناه علي غرار ما حدث الموسم الفارط، أين وصلت القضية إلى أروقة العدالة. التشكيلة تهرب إلى الباز وتباشر التدريبات عادت التشكيلة أمس إلى أجواء التدريبات تحضيرا للمباراة المقدمة عن الجولة 25 أمام شبيبة القبائل أمسية الثلاثاء القادم بداية من السادسة مساء، حيث وجد الطاقم الفني واللاعبون في المركز التدريبي الباز ملجأ لهم لتجنب غضب الأنصار، خاصة أن دخول المركز ممنوع على الأنصار من الباب الخارجي ويوجد في منطقة معزولة وجد فيها الطاقم الفني المكان الأمثل للابتعاد عن الضغوطات. ماضوي طالب اللاعبين بالتدارك أمام الرجاء لم يجد المدرب ماضوي طريقة لتحفيز لاعبيه مع موعد الاستئناف أمس، سوى حثهم على نسيان الإقصاء أمام مولودية بجاية والتركيز على مواصلة العمل بجدية والتدارك في المباراتين القادمتين أمام شبيبة القبائل والرجاء البيضاوي، حيث ركز المدرب السطايفي في خطابه على مواجهة الرجاء البيضاوي والتي يريدها فرصة للتصالح مع الأنصار. السفر إلى المغرب صبيحة الأربعاء حددت الإدارة صبيحة الأربعاء للتنقل إلى العاصمة عبر الحافلة للوصول في موعد الرحلة الجوية تجاه الدار البيضاء المغربية على الساعة الواحدة زوالا، وهي السفرية التي سيغيب عنها المصابون، في صورة داغولو، عروسي، دمو وبوكرية، فيما سيكون 20 لاعبا حاضرين أين ستجري التشكيلة 4 حصص تدريبية في الدار البيضاء استعدادا لمواجهة السبت أمام الرجاء البيضاوي. الاستئناف فوّت على اللاعبين متابعة داربي المغرب لم يتمكن اللاعبون والطاقم الفني من متابعة الداربي المغربي بين منافس الوفاق الأحد القادم الرجاء البيضاوي والجار الوداد البيضاوي، لحساب الجولة 25 من البطولة المغربية، بسبب تزامن المباراة مع موعد استئناف التدريبات، حيث كان الطاقم الفني يراهن على متابعة لاعبيه للمباراة لبداية التركيز، لكن الإقصاء في الكأس وما تبعه من حالة استياء أنسى الجميع المباراة.