تلقى بطل إفريقيا صفعة موجعة من فريق مولودية بجاية، بعد أن قصفه بثلاثية، مؤكدا جدارته بصدارة الترتيب، فيما يبقى عمل كبير ينتظر المدرب ماضوي وبالخصوص على مستوى الخط الأمامي إذا أراد مواصلة التنافس على اللقب .دخلت مولودية بجاية المباراة بقوة، فما إن مرت 6 دقائق حتى فتحت باب التسجيل على إثر مخالفة نفذها حمزاوي، و رد داغولو في د10 بانفراده بالحارس منصوري لكن كرته جانبية، ثم عروسي وجها لوجه في د11 بعد مخالفة زرارة لكن منصوري يتصدى بروعة، يرد البديل زرداب في د 12 بكرة انتهت بين أحضان خذايرية، ثم يمرر حمزاوي كرة في د 18 إلى يايا الذي لم يحسن استقبال الكرة ويضيّع أمام المرمى، ثم قذفة بن يطو في د 23 والحارس منصوري بالمرصاد، لتأتي الدقيقة 30 بالجديد بعد تخاذل من المدافع عروسي، رحال يتوغل ويمرر إلى زرداب الذي يعمق الفارق بقذفة مصوبة، ليكون الرد في د35 بعد توغل بن يطو لكن قذفته يردها الدفاع، فيما لم نسجل في بقية الدقائق أي فرصة حقيقية، إلى غاية نهاية الشوط الأول. ومع بداية الشوط الثاني الثنائي أدخل المدرب ماضوي الثنائي يونس والعمري، واللذين أعطيا نزعة هجومية وخلقا عدة فرص سانحة للتسجيل، بداية بقذفه زرارة في د48 التي مرت جانبية، ثم توغل يونس في د56 وقذفته تصطدم بالقائم، وعكس مجريات اللعب خادع زرداب الحارس خذايرية بقذفة أرضية مسجلا الهدف الثالث في د64، لينتهي اللقاء بثلاثية من دون رد لأصحاب الأرض. خذايرية وجحنيط لم يقنعا تحت أنظار نغيز لم يوفق الحارس المغترب خذايرية ووسط الميدان الشاب أكرم جحنيط في مباراة أمس، التي عرفت حضور مساعد الناخب الوطني نغيز في المدرجات للوقوف على جاهزية العناصر التي تم استدعاؤها مؤخرا، بعد أن تلقى الحارس خذايرية هدفين من وضعية سهلة، فيما لم يظهر الشاب جحنيط بمستواه الحقيقي، أين اضطر المدرب ماضوي لتغييره، ويبقى وسط الميدان المغترب زرارة الوحيد الذي أكد تحت أنظار مساعد الناخب الوطني في غياب دمو وبلعميري. ماضوي يحمّل الدفاع المسؤولية حمّل المدرب ماضوي الدفاع مسؤولية الخسارة أمس، معتبرا عناصر الدفاع ارتكبت أخطاء سهلة، حيث قال: «الدفاع ارتكب عدة أخطاء صعبت من مأموريتنا في العودة في النتيجة»، وكانت التشكيلة في بداية الموسم قد اشتكت كثيرا من هشاشة محور الدفاع قبل أن يستعيد صلابته مع المدافع دمو. بعض أنصار الوفاق عادوا أدراجهم بسبب رشقهم بالحجارة في سوق الاثنين عرفت مدرجات ملعب الوحدة المغاربية حضورا جد متواضع لأنصار وفاق سطيف، عكس مباريات المواسم الفارطة التي عرفت حضورهم بكثرة إلى بجاية خاصة مع قرب المسافة بين المدينتين، ويأتي هذا الحضور المحتشم بعد أن تعرضت أعداد معتبرة إلى الرشق بالحجارة بمنطقة سوق الاثنين، وتكسير عدة سيارات، مما اضطرهم إلى العودة من منتصف الطريق تجنبا للكارثة، يحدث هذا رغم حسن الاستقبال الذي يجده أنصار بجاية في كل مرة بملعب سطيف. حافلة الفريق وجدت صعوبة بسبب سقوط الحجارة والانزلاقات وجدت حافلة الفريق خلال طريقها إلى مدينة بجاية أمسية الجمعة، صعوبة كبيرة في السير، بسبب سقوط الحجارة بين الحين والآخر من المرتفعات المحاذية للطريق الرئيسي، مما اضطر سائق الحافلة إلى توخي الحذر والسير بسرعة منخفضة، ليكون الوصول بعد أكثر من ساعتين. أجواء استثنائية في ملعب الوحدة المغاربية عرفت مدرجات ملعب الوحدة المغاربية أجواء استثنائية، بالنظر إلى الحضور المنقطع النظير للجمهور البجاوي الذي ملأ المدرجات قبل ساعتين عن المباراة، والذي خلق أجواء رائعة، من خلال حضور الرايات العملاقة والألعاب النارية وتعالي الأهازيج التي لم تتوقف طيلة المباراة تقريبا. إدارة «الموب» تكرّم الفريق وتتكفل بمصاريف إقامته قامت إدارة مولودية بجاية، لحظات قبل انطلاق المباراة، بإقامة حفل تكريمي مصغر على شرف وفاق سطيف بمناسبة التتويج الإفريقي، حيث تم تكريم الرئيس حمّار والمدرب ماضوي وسلّمته جوائز تكريمية، إضافة إلى تكريم التشكيلة من خلال تكريم القائد ملولي، مما انعكس إيجابا على أجواء المباراة، كما تكفلت بمصاريف إقامة تعداد الوفاق بفندق «ثابت»، وهي الالتفاتة التي أسعدت ماضوي والطاقم الفني في غياب الرئيس حمّار الذي التحق ساعات قليلة قبل انطلاق المباراة. ماضوي أقحم جحنيط في الهجوم ثم صحّح الأوضاع اعتمد المدرب ماضوي أمس على الشاب أكرم جحنيط أساسيا في الجهة اليمنى من الهجوم، مكان الجناح الأيمن يونس، ويبدو أن احتجاج جحنيط قبل أسبوعين اضطر المدرب ماضوي للرهان عليه أساسيا ولو في الهجوم، رغم أن منصبه في وسط الميدان، ويبدو أن وجوده تحت أعين العديد من الفرق الخارجية جعل حضوره في التشكيلة الأساسية ضروريا، ليتم تصحيح الأوضاع مع بداية الشوط الثاني وإقحام يونس مكانه. لقرع يعود إلى كرسي الاحتياط عاد محمد لقرع إلى كرسي الاحتياط بعد أن شارك أساسيا في المباراة السابقة أمام شبيبة الساورة في منصب ظهير أيسر، حيث اعتقد الجميع نهاية العلاقة المتوترة بينه والمدرب ماضوي، بعد أن رضخ اللاعب للأمر الواقع ولعب في الجهة اليسرى، لكن يبدو أن ماضوي مقتنع بقدرات الغابوني زي أندو أكثر رغم أن الهجوم البجاوي راهن على ضعف هذا الأخير من الجانب الدفاعي، ليتم تغييره بالشاب العمري.