دعا الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، عبد القادر مساهل، كافة الأشقاء إلى تغليب المصلحة العليا للشعب الليبي وتوحيد الجهود لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية، مؤكدا أن الحل الوحيد لإنهاء الأزمة الليبية هو بيد الليبيين.وقال مساهل خلال افتتاح الجولة الثانية من الحوار الوطني الليبي، إن الجزائر على يقين أن الحل الواحد والوحيد بيد الليبيين دون غيرهم ويختارونه بكل سيادة واقتدار، مضيفا أنه من الواجب مرافقة الأشقاء الليبيين بكل إخلاص ومثابرة كي يصلوا إلى بر الأمان ويحققوا الاستقرار والوحدة والتقدم. وأكد الوزير المنتدب أنه من الواجب تشجيعهم على اتخاذ تدابير جريئة من شأنها أن تساعد على التهدئة وتمهد الطريق للحل السلمي، داعيا كافة الأشقاء إلى تغليب المصلحة العليا للشعب الليبي وأن يكونوا في مستوى التضحيات الجسام التي قدمها بنات وأبناء ليبيا، وأن يوّحدوا جهودهم ويخلصوا النيات لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية، كما ناشدت الجزائر الأشقاء في ليبيا لوضع حد للاقتتال ووقف إطلاق النار، كما دعا إليه مجلس الأمن الأممي. وأكد مساهل دعم الجزائر المتواصل للجهود الأممية لتحقيق الأمن والسلام والاستقرار في ليبيا بعيدا عن أي تدخل في شؤونها واحترام سيادتها ووحدة ترابها، معتبرا أن عدو ليبيا ليس الفرد الليبي بل عدوها هو الإرهاب وعدم الاستقرار والفوضى، مشيرا إلى أن الليبيين على اختلاف توجهاتهم لهم من الحكمة والشجاعة والوطنية والرصيد التاريخي الذي يجعلهم واعين كل الوعي بأنهم على موعد متجدد مع التاريخ لتقرير مصيرهم. كما أعرب مساهل عن عرفان الجزائر وتقديرها للجهود التي يبذلها الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بليبيا، برناردينو ليون، ومساعديه وعلى مثابرتهم، كما جدد في هذا السياق دعم الجزائر لمسعاه الهادف إلى التوصل لحل سياسي عبر حوار شامل يفضي إلى تشكيل حكومة الوحدة الوطنية ويضمن وحدة ليبيا وسلامة ترابها واستقرارها، ويمكّنها من مكافحة الإرهاب بفعالية، كي يتفرّغ الشعب الليبي الشقيق على غرار بقية شعوب العالم لتحقيق آماله في التنمية والرقي وبناء ليبيا الجديدة.