طردت الجزائر دبلوماسيا موريتانيا بنفس رتبة الدبلوماسي الجزائري، بلقاسم شرواطي، المستشار الأول لسفير الجزائربنواكشوط، وهو القرار الذي جاء كرد فعل على طرد الدبلوماسي الجزائري لديها من دون مبرر يستدعي ذلك، حيث كان ذلك في إطار مبدأ المعاملة بالمثل والرد على التصرف الموريتاني، حسب ما تقتضيه الأعراف الدولية الدبلوماسية.وقد أكدت، أمس، وزارة الشؤون الخارجية في بيان لها، أنه تم استقبال السفير الموريتاني بالجزائر، أول أمس، بمقر الوزارة لمدة أربعة 4 دقائق، قصد إبلاغه بقرار الجزائر القاضي بطرد الدبلوماسي الموريتاني المذكور، وهذا في إطار مبدأ المعاملة بالمثل، حيث تم إبلاغه بأن هذا الأخير لم يعد مرغوبا به في الجزائر. ويأتي قرار الجزائر ردا على قرار موريتانيا غير المبرر في حق الأمين الأول لسفارة الجزائربنواكشوط، بلقاسم شرواطي، الذي تم طرده الأربعاء الماضي من دون مبرر. وحسب الافتراءات التي تناقلتها وسائل الإعلام الموريتانية والمغربية، فقد تم طرد الدبلوماسي الجزائري بعد أن تم اتهامه بالوقوف وراء نشر مقال في صحيفة «البيان» الموريتانية، يتحدث عن تقدم موريتانيا بشكوى لدى الأممالمتحدة حول إغراقها بالمخدرات من قبل المغرب.وفي هذا الشأن، كانت مصالح وزارة الخارجية قد فتحت تحقيقا معمقا في الموضوع، في هدوء تام ومن دون إثارة أي ضجة إعلامية، مثل تلك التي أحدثتها وسائل إعلام مغربية وبعض المواقع والجرائد الموريتانية، وذلك بعدما أبلغ السفير الجزائريبنواكشوط نور الدين كندودي وزير الخارجية رمطان لعمامرة بقرار الخارجية والسلطات الموريتانية، حيث كانت مصادر مسؤولة بوزارة الشؤون الخارجية قد أكدت أن التصرف الموريتاني سيؤدي إلى إعادة النظر في العلاقات الجزائرية مع هذا البلد، مضيفا أن قرار نواكشوط غير مفهوم، كما اعتبر المجتمع المدني الموريتاني والأحزاب قرار حكومتهم غير مؤسس.وكان مدير نشر جريدة «البيان» الموريتانية، الصحافي إبراهيم ولد مولاي أحمد، قد نفى في تصريح ل"النهار" أن يكون المستشار الأول في السفارة الجزائرية بنواكشط، بلقاسم شرواطي، الضالع الرئيسي في نشر مقال بصحيفته يتحدث عن تقدم موريتانيا بشكوى لدى الأمم المتحدَة حول إغراق المغرب لجارته الجنوبيَّة بالمخدرات. وبرأ إبراهيم ولد مولاي أحمد الدبلوماسي الجزائري شرواطي، قائلا إن هناك علاقة صداقة تجمعه به وفقط، مشيرا إلى أنه لا علاقة له بالموضوع الذي نشرته جريدته لا من قريب ولا من بعيد، باعتبار أن العلاقة بين الرجلين لا تتعدى الصداقة، وهي بعيدة كل البعد عن المجال المهني والإعلامي.