الضحية قالت إن الضابط اعتدى عليها برأسية على الوجه فكسر أسنانها كشف مصدر موثوق ل«النهار» أن قاضي التحقيق بالغرفة الثانية بمحكمة حسين داي في العاصمة يتحرى في فضيحة أخلاقية من العيار الثقيل، جرت وقائعها داخل سيارة شرطة من نوع «فولكسفاغن فيتو» تابعة لمصلحة الأمن الحضري الأول بباب الزوار، تورط فيها «ك.ع» ضابط شرطة قضائية يشغل منصب نائب رئيس الأمن الحضري الأول بباب الزوار، ومفتش الشرطة «ك.م» الذي يشغل منصب رئيس فوج، و«ز.س»سائق سيارة الخدمة و«ط.ب» شرطي مكلف بالاستقبال و«ج.ف»عون مساعد، وكلهم موجودون رهن الحبس المؤقت بسجن الحراش.ويواجه ضابط الشرطة تهمة الاعتداء جنسيا على امرأة تدعى «ب.س» تقدمت رفقة قابض حافلة إلى مقر الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية بباب الزوار لايداع شكوى بعد خلاف بينهما، حيث وجهت للضابط تهمة التهديد والفعل المخل بالحياء بالعنف، فيما اتهمت الآخرين بعدم الإبلاغ عن جناية والمشاركة في الفعل المخل بالحياء بالعنف.واستنادا لوثائق اطلعت عليها «النهار» حول الملف، فإن الضحية «ب.س» تقدمت بشكوى أمام مصالح شرطة حسين داي تشكو تعرضها لاعتداء جنسي بتواطؤ من رجال شرطة بباب الزوار، وجاء في مضمون الشكوى أنه بتاريخ 31 مارس 2014، وأثناء تواجدها بمقر الشرطة القضائية إثر مناوشات كلامية وقعت بينها وبين قابض الحافلة التي كانت على متنها لحل الخلاف بينهما وتقييد شكوى، تقدم منها المتهم»ك.ع» الذي قدم نفسه على أنه مسؤول بمقر الشرطة، وبعدما علم بسبب تواجدها هناك طلب منها الاتجاه لمكتبه بعدما سبق أن شتمها، حيث رفضت الالتحاق بمكتبه فامسكها من شعرها وجرها باتجاه السلالم وأدخلها بالقوة إلى سيارة الشرطة، قبل أن يلحق بهما شرطيان آخران أحدهما ذو بنية جسدية قوية يدعى «ك.م»، حيث صعدا في المقعدين الأماميين للسيارة، فيما جلس الضابط «ك.ع» في الخلف واتجهوا الى محطة سيارات الأجرة بخروبة، وأثناء السير في الطريق كان المتهم»ك.ع» يصفعها ويركلها، ولدى وصولهم إلى منطقة «الصابلات» قام بالاعتداء عليها جنسيا بعدما ضربها برأسية على مستوى الوجه فكسر إحدى أسنانها، فيما كان كل من السائق ومرافقه في المقدمة يأكلون ويستهزؤون، ليخبرها الضابط المتهم»ك.ع» أنه مسؤول بالشرطة ولا يمكن أن يحاسب، ثم قام باقي المتهمين بإجبارها على صعود السيارة مرة أخرى والتحق بهم الضابط ثم تم نقلها بمحاذاة محطة الخروبة وتركوها، قبل أن يتم نقلها في حالة مزرية إلى حاجز أمني بحسين داي، حيث تم نقلها إلى المستشفى وعرضت على الطبيب الشرعي. وحسب ما أكده مصدرنا، فإن المتهم «ك.ع» أكد خلال مواجهته بالضحية أنه، في حدود الساعة السابعة، كان رفقة المتهمين على متن سيارة الشرطة بحي اللوز متجهين إلى الدار البيضاء مقر إقامته، أين تلقى الشرطي نداء من قاعة الإرسال للالتحاق بمقر فرقة الشرطة القضائية المتنقلة بباب الزوار لوجود خلاف، حيث نزل رفقة «ك.م» وظل الباقون بالمركبة، وتم إخطارهم بأن الضحية قامت بصفع أحد الأشخاص وطلب منها رئيس المصلحة مرافقته وخرج وراءها لتحويل الضحية إلى مركز الأمن الحضري الأول بباب الزوار للقيام بإجراءات تحرير المحاضر مع الشخص الذي صفعته، غير أن هذا الأخير رفض ترسيم شكوى ضدها، فطلب من المتهم «ك.م» تدوين ذلك في سجل الإجراءات المعمول بها، فغادر الشاكي وظلت الضحية بالسيارة، حيث طلب من السائق التوجه إلى محطة المسافرين بباب الزوار لإنزالها هناك أين نزلت، غير أنها عادت أدراجها إلى مقر الشرطة القضائية بباب الزوار فأمر السائق باللحاق بها تفاديا لإعادة الاتصال بهم مجددا من قاعة الإرسال، وتفاديا لأي مكروه يصيبها تم اللحاق بها إلى مقر الشرطة أين وجدوها بمحاذاته، حيث أضاف أنه نزل وأمسكها وأخذها للسيارة وصعد وراءها وطلب منها تحديد وجهتها، وأنه قام بإيصالها إلى محطة الخروبة للسفر إلى الجلفة محل إقامتها كما كان مدون في وثائق هويتها، منكرا اعتداءه عليها جنسيا أو ضربها. وقد أكد المصدر أن باقي المتهمين في القضية عن تهمة عدم الإبلاغ عن جناية والمشاركة أنكروا خلال استجوابهم من طرف قاضي التحقيق بمحكمة حسين داي ما نسب إليهم، منكرين أيضا أن يكون الضابط قد اعتدى على الضحية جنسيا أو المشاركة فيه، على غرار المفتش»ك.م» الذي صرح أنه كان مسؤول المناوبة على مستوى مقر الأمن الحضري الأول بباب الزوار، وأكد أن الضابط هو من اقترح نقل الضحية إلى محطة الخروبة، وصرح أنه لم يكن هناك داع لنقل الضحية إلى مقر الأمن الحضري طالما الشاكي تنازل عن شكواه ضدها، وعن تحرير محضر تنازل كما هو معمول به في مثل هذه الحالات، صرح المتهم»ك.م» أنه لم يحرر محضرا لأن الشاكي تنازل عن شكواه.
موضوع : ضابط ومفتش و3 أعوان شرطة في سجن الحراش بتهمة اغتصاب امرأة داخل سيارة الفيتو 1.00 من 5.00 | 1 تقييم من المستخدمين و 1 من أراء الزوار 1.00